خام – بغداد: ما تزالُ الخلافات حول المناصب تطفو على سطح العملية السياسية، اذ اثرت هذه الخلافات على استكمال كابينة عادل عبد المهدي الوزارية، بل تعدت الحقائب الوزارية لتنال هذه المره من منصب امين بغداد، الذي تصدر الخلاف على من سيتولى هذا المنصب بعد طرح اسم وزير الشباب والرياضة “عبد الحسين عبطان” كمرشح لامانة العاصمة بغداد.
نواب بغداد يلملمون شعثهم
وكردِ فعلٍ اولي معارض لترشيح عبطان، عقد اعضاء مجلس النواب عن محافظة بغداد ومن جميع الكتل مؤتمراً صحفياً حضرته “خام”، اعلنوا من خلاله موقفهم السياسي والذي تمثل بتشكيل كتلة برلمانية تضم جميع نواب المحافظة بمختلف توجهاتهم وصفوها بالكتل الخدمية للمحافظة، معلنين عن رفضهم لترشيح اي شخصية لمنصب امين بغداد من خارج المحافظة.
شخصية بغدادية كفوءة!
من جهته اعرب النائب عن محافظة بغداد، احمد المشهداني ،عن تسأوله حول الكفاءات المغيبة لتولي مناصب مهمة تخص محافظة بغداد، وقال النائب لـ “خام”، انه “عندما تصنف بغداد كأسوء مدن العالم للعيش تصيبنا الدهشة والالم لكثرة الاموال المخصصة لاعادة وتطوير البنى التحتية لهذه المحافظة العريقة”، متسألاً “هل تفتر بغداد الى الكافاءات التي بأستطاعتها تولي هذا المنصب بجدارة؟” معللاً ذلك ان “التوجهات السياسية للكتل التي تحاول الاستحواذ على هذا المنصب حالت دون ذلك”.
من جانب اخر، دعى النائب عباس الزاملي، الى “الابتعاد عن المسميات على اعتبار ان الوضع الذي يعيشه البلد جيد ولديه ارض خصبة للتعايش السلمي وقبول الاخر”، وقال الزاملي في تصريح صحفي لـ”خام” ان “على جميع الاطراف ان تترك قضية الانتماء للمحافظة من عدمها”، مؤكداً “ان المرشح “عبد الحسين عبطان” هو مرشح عن محافظة بغداد وحصل على اصوات تجاوزت الخمسين الف صوت بغض النظر عن اصوله التي تعود الى محافظة النجف”، مشدداً على ان “منصب امين بغداد يجب ان يعطى الى شخصية كفوءة مهنية مدعومة من رئاسة الوزراء ومجلس النواب لانجاح عملها”.
ويرى مراقبون للشأن السياسي، ان مسلسل الخلافات حول المناصب لا زال يعرض بعنوانين مختلفة، الامر الذي ربما سيصعب المهمة على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للمضي بمرحلة العمل على ارض الواقع للنهوض بواقع البلاد. انتهى (أ.م)