خام – اربيل: نفت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب، اليوم الاربعاء، الاتهامات التي وجهتها منظمة “هيومان رايتس ووتش” لقوات الأمن الكردية بتعذيب أطفال معتقلين في إقليم كردستان لإجبارهم على الاعتراف بالانتماء لتنظيم داعش.
وقالت رئيس الكتلة، فيان صبري، في بيان تلقت “خام” نسخة منه، “نرفض بشدة التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش باتهام قوات الاسايش بتعذيب أطفال معتقلين في الإقليم للحصول على اعترافات بانتمائهم لداعش الارهابي”.
ووصفت صبري التقرير، بأنه “مسيس وغير مهني؛ لكونه بني على مصادر غير رسمية ومشبوهة”.
وأضافت، “مع الاسف تعودنا على تقارير مزيفة وغير دقيقة تتبناها هذه المنظمة من أطراف وافراد ومصادر تحاول الاساءة الى الإقليم وقواته الأمنية التي نجحت في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في اكبر وأوسع جبهة”، داعية “المنظمة إلى إعداد تقاريرها وفق أدلة دامغة ورصينة واثباتات لا تقبل الشك وليس بناءها على معلومات يدلي بها افراد من ذوي المعتقلين الذين تم القبض عليهم ضمن التنظيم الإرهابي”.
وتابعت صبري، إن “إقليم كردستان يسوده العدل والقانون واحترام الدستور وحقوق الإنسان ومكان آمن جعله ملاذاً لجميع النازحين والمهجرين، ويضم اكثر من ثلاثة ملايين نازح ومهجر من اغلب المحافظات وخصوصا الساخنة”.
ونوهت إلى أن “تعذيب الأطفال ليست من قيم الإقليم وثقافة قواته الأمنية التي تحترم وتقدر حقوق الإنسان، خاصة عندما قبضت على العديد من مقاتلي داعش الإرهابي دون تعذيب او قتل”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اتهمت، أمس الثلاثاء 8 كانون الثاني 2019، عناصر الأمن في إقليم كردستان بتعذيب أطفال لإجبارهم على الاعتراف بعملهم مع تنظيم داعش.
وقالت المنظمة إن “التعذيب عبر ضربهم ووضعهم في وضعيات مجهدة وصعقهم بالكهرباء، كان بين 2017 و2018″، مؤكدة أن “أغلبهم لم يتمكنوا من الحصول على محام أو قراءة الاعترافات التي كتبها الأسايش وأجبروهم على توقيعها”.
وبحسب المنظمة فقد “قابلتْ 20 فتى، أعمارهم بين 14 و17، متهمين بالانتماء إلى داعش في إصلاحية النساء والأطفال في أربيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، و3 أطفال أُطلق سراحهم مؤخرا. هذه الإصلاحية، التي تحيط بها جدران عالية وأسلاك شائكة، هي إحدى 3 منشآت لاحتجاز الأطفال في كردستان العراق”. انتهى (ع ب)