خام – متابعات | الأربعاء 9 تموز 2025
كشف باحثون في المعهد الألماني للتغذية البشرية عن علاقة مباشرة بين توقيت تناول العشاء وضعف قدرة الجسم على تنظيم الغلوكوز، محذرين من أن تناول الوجبات في أوقات متأخرة من الليل قد يزيد خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي، وعلى رأسها النوع الثاني من داء السكري.
وبحسب ما نقلته مجلة eBioMedicine، فإن الدراسة شملت 92 مشاركاً من التوائم، وجرى خلالها رصد العادات الغذائية ومواعيد النوم والاستيقاظ بدقة، إلى جانب إجراء اختبارات متقدمة لقياس تحمّل الغلوكوز في الجسم.
وأظهرت النتائج أن من تناولوا وجباتهم في وقت متأخر، خصوصاً بعد ما يُعرف بـ”منتصف النوم” — وهو منتصف الفترة بين النوم والاستيقاظ — سجلوا مؤشرات أضعف في التعامل مع الغلوكوز، حتى بعد التحكم بعوامل مثل العمر والجنس والوزن والنشاط البدني.
وفسّر الباحثون هذه النتائج بوجود خلل ناتج عن تعارض توقيت تناول الطعام مع الساعة البيولوجية الداخلية التي تضبط إيقاع عمليات التمثيل الغذائي.
ويحذر أطباء التغذية منذ سنوات من تناول الطعام في ساعات متأخرة، لكن هذه الدراسة تضع أول دليل بيولوجي دقيق يدعم تلك التحذيرات.
وتأتي نتائج البحث في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا مقلقًا في نسب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو مرض يرتبط بقوة بأنماط الحياة الحديثة وسوء توقيت تناول الوجبات.
ويوصي الباحثون بأهمية ضبط مواعيد العشاء وجعلها متقدمة زمنياً لتتناسب مع الساعة البيولوجية، معتبرين ذلك خطوة وقائية بسيطة وفعّالة ضد اضطرابات التمثيل الغذائي ومشكلات سكر الدم. انتهى ع1