خام – النجف | الأربعاء 9 تموز 2025
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، التزام الحكومة بمسار “حصر السلاح بيد الدولة”، مشدداً على أن قرار الحرب والسلم والعلاقات الخارجية يجب أن يبقى حصراً بيد مؤسسات الدولة الرسمية، وذلك خلال زيارة ميدانية أجراها إلى مضيف عشائر بني حسن في ناحية الحيدرية بمحافظة النجف الأشرف.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقته “خام نيوز”، أن السوداني التقى بشيوخ ووجهاء عشيرة بني حسن، يتقدمهم الشيخ حسين علي آل محمد الحسناوي والشيخ النائب عبد الهادي الحسناوي، واستمع إلى هموم المواطنين واحتياجاتهم الخدمية والمعيشية، مشيداً في الوقت ذاته بدور العشائر في دعم مسيرة الدولة وخدمة الزائرين في هذه المنطقة الحيوية على طريق كربلاء.
وأضاف البيان أن الزيارة تأتي ضمن برنامج متابعة تنفيذ المنهاج الوزاري، وترسيخ مفهوم “حكومة الخدمات”، من خلال إطلاق مشاريع حيوية في المحافظات، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين، وفي مقدمتها توسعة مصفى النجف لرفع طاقته التكريرية إلى 90 ألف برميل يومياً، إضافة إلى بدء العمل قريباً على وحدات الهدرجة.
وأكد السوداني أن أولويات الحكومة تتضمن فرض سيادة القانون، ومحاربة الفساد، وتقديم الخدمات للمواطنين بعدالة ومن دون تمييز، قائلاً إن “المرحلة الحالية تتطلب مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة، في ظل أوضاع إقليمية متوترة تستدعي تثبيت الاستقرار الداخلي”.
وفي إشارة إلى تصاعد التوترات الإقليمية، جدّد رئيس الوزراء رفضه القاطع لتحويل العراق إلى ساحة صراع إقليمي، مجدداً الموقف الرسمي الداعم للشعب الفلسطيني، وللمواقف الثابتة من القضايا العربية والإسلامية، ومشدداً في الوقت ذاته على حماية المصالح الوطنية العراقية ومنع الزج بالبلاد في نزاعات الآخرين.
وتأتي تصريحات السوداني بشأن “حصر السلاح” في ظل تزايد الدعوات الداخلية والدولية لتعزيز سلطة الدولة العراقية، وتحقيق الاستقرار عبر تقنين النفوذ المسلح غير الرسمي.
كما يتزامن ذلك مع تحركات إقليمية مضطربة في غزة ولبنان واليمن، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب الإسرائيلية في المنطقة. انتهى ع1