وكالة اخبارية عراقية مستقلة

أوبك+ تفاجئ الأسواق بزيادة إنتاج النفط في أغسطس: السعودية وروسيا تقودان التحول نحو استراتيجية “الحصة السوقية”

خام – متابعات | السبت 5 تموز 2025

أعلن تحالف أوبك+، الذي يضم كبرى الدول المنتجة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، اليوم السبت، عزمه زيادة إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر آب/أغسطس المقبل، في خطوة فاقت توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة بحدود 411 ألف برميل يومياً.

 

وقالت المجموعة في بيان رسمي، إن القرار يستند إلى “التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأسس القوية لسوق النفط، كما يتضح من انخفاض المخزونات العالمية”، مشيرة إلى أن هذه المؤشرات دفعت نحو “زيادة إضافية في الإنتاج”.

 

ووصف محللون الخطوة بأنها “مفاجأة جديدة” في مسار التحالف، إذ رأى خورخي ليون، المحلل في “ريستاد إنرجي”، أن الزيادة الكبيرة “تؤكد أن أوبك+ باتت تتحوّل بوضوح إلى استراتيجية تركّز على الحفاظ على حصتها السوقية بدلاً من الاكتفاء بدعم الأسعار”.

 

وأشار ليون إلى وجود “سؤالين كبيرين أمام السوق حالياً: هل تمهد هذه الزيادة لتراجع إضافي عن خفض الإنتاج السابق؟ وهل يستطيع الطلب العالمي استيعاب الكميات الإضافية دون التأثير على الأسعار؟”، مضيفاً أن الإجابة قد تكون نعم في ظل بقاء الأسعار فوق 60 دولاراً للبرميل، واستمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا وليبيا.

 

وجاء الاجتماع بعد أسابيع قليلة من الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في حزيران/يونيو، والتي رفعت أسعار النفط لفترة وجيزة إلى أكثر من 80 دولاراً للبرميل، بفعل المخاوف من إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.

 

ومنذ نهاية عام 2022، شرعت أوبك+ في تخفيضات واسعة لدعم أسعار النفط، إلا أن تحوّلاً كبيراً بدأ في أيار/مايو الماضي، عندما أعلنت 8 دول بقيادة السعودية عن زيادة مفاجئة في الإنتاج، ما أدى إلى هبوط الأسعار إلى نطاق 65-70 دولاراً.

 

وتشير تقارير إلى أن بعض الدول مثل العراق وكازاخستان ما تزال تنتج كميات تفوق الحصص المقررة، وهو ما قد يفسّر، بحسب محللين، الضغط السعودي الحالي لدفع الأعضاء نحو الالتزام أو مواجهة انخفاض في الأرباح جراء هبوط الأسعار. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.