خام – بغداد | الثلاثاء 1 تموز 2025
في خطوة تُعد من أبرز الإنجازات في ملف حماية التراث الوطني، أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، عن استعادة أكثر من 40 ألف قطعة أثرية عراقية كانت موزعة في عدد من دول العالم.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد العلياوي، في تصريح تابعته وكالة “خام نيوز”، إن “قسم استرداد الآثار” التابع للوزارة تمكن خلال السنوات الأخيرة من تحقيق تقدم نوعي في هذا الملف، الذي يحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من الحكومة، مشيراً إلى أن “الجهود أثمرت عن إعادة قطع نادرة تُجسد عمق الحضارة العراقية، ومنها لوح كلكامش الشهير والكبش السومري، وهما من أبرز رموز حضارة وادي الرافدين”.
وأوضح العلياوي أن القطع المستردة تُعرض أمام الجمهور العراقي من خلال وسائل الإعلام والمعارض التي يُقيمها المتحف الوطني العراقي، سواء كانت دائمة أو مؤقتة، لتمكين المواطنين من الاطلاع على الإرث الثقافي الذي يمثل هويتهم التاريخية.
وشدد على أن هذا الإنجاز الوطني جاء بفضل الإشراف المباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومتابعة وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى استعادة كل ما تم تهريبه أو فقده من إرث العراق الحضاري خلال العقود الماضية.
وشهد العراق خلال العقود الماضية، وخصوصاً بعد عام 2003، عمليات تهريب ونهب واسعة للآثار، حيث فقدت البلاد عشرات الآلاف من القطع النفيسة التي تمثل حضارات سومر وأكد وبابل وآشور.
وقد كثفت الحكومة جهودها مؤخراً، عبر اتفاقيات تعاون مع دول ومؤسسات دولية، لاسترداد تلك الكنوز الثقافية التي تُعد من أهم روافد الهوية الوطنية والإنسانية. انتهى ع1