خام – بغداد | الأربعاء 25 حزيران 2025
في تطور لافت يعكس حالة من الاستقرار الأمني والإداري النسبي، كشف مصدر أمني رفيع، اليوم الأربعاء، عن إنهاء حالة الإنذار “ج” لجميع القطعات الأمنية في البلاد، وعودة العمل رسميًا بنظام “البديل” المعتمد في الإجازات الدورية للعناصر الأمنية.
وقال المصدر في تصريح لـ”خام نيوز”، إن “القيادة الأمنية قررت إنهاء حالة الإنذار (ج) لكافة القطعات الماسكة للأرض، وإعادة تفعيل نظام البديل، مما يتيح للمنتسبين والضباط الاستفادة من الإجازات الدورية بشكل منتظم”.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من رفع حالة الإنذار القصوى بسبب التوترات الإقليمية والتطورات العسكرية في الشرق الأوسط، لا سيما عقب التصعيد بين إيران وإسرائيل الذي استدعى استنفاراً أمنياً داخل العراق تحسباً لأي تداعيات محتملة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد فرضت حالة الإنذار (ج) وهي أعلى درجات الجاهزية، على القوات الأمنية والعسكرية، مما تسبب بتعليق نظام “البديل” مؤقتاً، وهو النظام الذي يُمكّن المنتسبين من التناوب في الخدمة للحصول على فترات راحة.
وأكد النائب ياسر إسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، في تصريح تابعه “خام نيوز”، أن “رئيس أركان الجيش أصدر توجيهاً رسمياً بتطبيق نظام البديل ابتداءً من يوم الخميس الموافق 26 حزيران”، مشيراً إلى أن “الاتفاق جاء بعد تنسيق مباشر مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية ونائب قائد العمليات المشتركة”.
وأوضح وتوت أن القرار يشمل منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية وجميع الأجهزة الأمنية، ضمن خطة لإعادة التوازن بين الواجبات الأمنية وحقوق الأفراد، بما يعزز من جاهزية الوحدات دون المساس بالجانب الإنساني والاجتماعي لمنتسبيها.
ولاقى القرار ترحيباً واسعاً بين أفراد القوات الأمنية الذين عانوا من ضغط العمل الميداني المتواصل خلال فترة الإنذار، حيث يُتوقع أن يسهم تفعيل نظام البديل في رفع معنويات العناصر الأمنية وتحقيق نوع من التوازن بين الحياة المهنية والخاصة.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يمثل مؤشراً على انحسار حالة الترقب الأمني في البلاد، ما يفسح المجال أمام المؤسسات الأمنية لإعادة ترتيب أولوياتها الداخلية، وتوجيه الاهتمام نحو الملفات الأخرى، كالحد من الجريمة المنظمة وتعزيز الاستقرار المحلي.
كما يعكس القرار استجابة سريعة من القيادة الأمنية للتوصيات البرلمانية والدعوات المجتمعية بضرورة الاهتمام بالجانب الإنساني لمنتسبي القوات الأمنية، بعد شهور من الخدمة المستمرة دون فترات راحة منتظمة.
ويؤشر إعلان العودة إلى نظام البديل أيضاً إلى نية الحكومة الحفاظ على جاهزية القوات ضمن أطر إدارية مرنة ومستقرة، مع بقاء الحذر الأمني قائماً في بعض المناطق الحدودية ومواقع الانتشار الاستراتيجي.
خام نيوز ستواصل متابعة ردود الأفعال وتفاصيل تطبيق القرار على أرض الواقع في مختلف القواطع الأمنية. انتهى ع1