خام – صلاح الدين | الأحد 22 حزيران 2025
وجّه أهالي منطقة العوجة في محافظة صلاح الدين، اليوم الأحد، مناشدة عاجلة إلى ممثل هيئة الأمم المتحدة في العراق، السيد محمد الحسان، للتدخل في إنهاء معاناتهم الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات نتيجة التهجير القسري، عقب اجتياح تنظيم داعش الإرهابي للمنطقة عام 2014.
وجاء في بيان رسمي، وقّعه الشيخ حسن ندا عبد الله الحسين، رئيس عشيرة البو ناصر، أن “سكان العوجة اضطروا لمغادرة منازلهم بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي منتصف عام 2014، ورغم تحرير المنطقة في الثامن من تموز من نفس العام، إلا أن العودة ما تزال ممنوعة حتى اليوم، خلافاً لما حصل في باقي مناطق تكريت وصلاح الدين التي عاد سكانها بعد التحرير”.
وأكد البيان أن الأهالي وجّهوا عدة مناشدات للجهات الحكومية والأمنية دون أي استجابة، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن أكثر من 1300 عائلة من العوجة ما زالت تعيش في مخيمات النزوح أو مناطق متفرقة، وسط ظروف معيشية قاسية وارتفاع تكاليف الإيجار.
وأوضح البيان أن معظم العائلات تعتمد على الزراعة في أراضٍ صغيرة لا تتجاوز عشرة دونمات للعائلة، فيما فَقَد أصحاب المحال التجارية مصادر رزقهم بالكامل، وسط غياب أي دعم حكومي أو تعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بهم.
وفي ختام البيان، دعا الشيخ حسن ندا الحسين الأمم المتحدة إلى فتح هذا الملف الإنساني العالق، والمساهمة في رفع الحظر عن عودة الأهالي إلى منطقتهم، واسترداد حقوقهم المشروعة وفق القوانين الوطنية والمعايير الإنسانية الدولية.
تُعد منطقة العوجة من أكثر المناطق حساسية في محافظة صلاح الدين، لارتباطها برمزية سياسية وتاريخية، ما جعلها تخضع منذ عام 2014 لإجراءات أمنية مشددة منعت عودة سكانها رغم تحريرها المبكر من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وعلى مدار أكثر من عقد، ظل ملف نازحي العوجة معلقاً دون حسم، رغم عودة النازحين إلى معظم مناطق محافظة صلاح الدين الأخرى.
ويشير مراقبون إلى أن تعقيدات الملف تتداخل فيها الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية، ما يتطلب جهداً وطنياً مدعوماً بدور أممي حيادي يضمن عودة كريمة وآمنة للنازحين، ضمن رؤية شاملة للمصالحة والاستقرار. انتهى ع1