وكالة اخبارية عراقية مستقلة

واشنطن تكشف تفاصيل “عملية مطرقة منتصف الليل” على منشآت إيران النووية

خام – متابعات | الأحد 22 حزيران 2025

كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، عن تفاصيل العملية العسكرية الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، والتي أُطلق عليها الاسم الرمزي “عملية مطرقة منتصف الليل” في واحدة من أعقد وأطول المهام الجوية منذ هجمات 11 سبتمبر.

 

وقال كين، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن العملية بدأت ليلة الجمعة الماضية واستمرت حتى صباح السبت، وشاركت فيها أكثر من 125 طائرة، من بينها سبع قاذفات شبح من طراز B-2، إضافة إلى مقاتلات وطائرات استطلاع وتزود بالوقود.

 

وأضاف أن العملية استهدفت مواقع نووية رئيسية، حيث أُسقطت أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتَي فوردو ونطنز، كما أُطلقت صواريخ كروز “توماهوك” من غواصة أمريكية على مفاعل أصفهان.

 

وشرح كين أن الخطة تضمنت خدعة تكتيكية لتضليل الرادارات الإيرانية، حيث اتجهت مجموعة من الطائرات غرباً نحو المحيط الهادئ، بينما حلقت المجموعة الأخرى بهدوء نحو الشرق مع تقليل الاتصالات طوال الرحلة، التي استغرقت 18 ساعة متواصلة.

 

وبحسب التسلسل الزمني الذي عرضه كين:

الساعة 5 مساءً (بتوقيت شرق أمريكا): أُطلقت أكثر من 20 صاروخ توماهوك من غواصة أمريكية على منشآت البنية التحتية في نطنز.

الساعة 6:40 مساءً: قاذفة B-2 أطلقت قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع فوردو.

حتى الساعة 7:05 مساءً: اكتملت باقي الضربات الجوية على أهداف إضافية.

 

وأشار الجنرال كين إلى أن العملية لم تواجه أي مقاومة، موضحاً أن القوات الأمريكية لم تتعرض لأي إطلاق نار من الجانب الإيراني خلال الدخول أو الانسحاب.

ووصف كين المهمة بأنها “الأطول لقاذفات B-2 منذ أكثر من عقدين”، مؤكداً أنها نُفذت بدقة عالية دون خسائر، وبمشاركة تنسيق استخباراتي غير مسبوق.

 

وتأتي “عملية مطرقة منتصف الليل” في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين واشنطن وطهران، بعد سلسلة من المواجهات المباشرة بين إيران وإسرائيل، وتزايد القلق الأمريكي من التقدم الإيراني في برنامج تخصيب اليورانيوم.

 

وتعيد هذه العملية إلى الأذهان نمط الهجمات الجوية عالية الدقة التي استخدمتها الولايات المتحدة في حرب الخليج وفي بداية غزو العراق عام 2003، لكنها تحمل بعداً استراتيجياً أخطر، كونها تستهدف المنشآت النووية بشكل مباشر، وهو ما يُنذر بتغير قواعد الاشتباك في المنطقة.

 

ويرى مراقبون أن غياب الرد الإيراني المباشر على الضربة قد يكون تكتيكياً وليس استسلاماً، بينما لا تُستبعد جولة جديدة من التصعيد الإقليمي، خاصة مع دخول أطراف دولية على خط التوتر. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.