وكالة اخبارية عراقية مستقلة

باحثون يطورون لقاحاً تجريبياً واعداً ضد فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بتقنية جرعة واحدة

خام – متابعات | السبت 21 حزيران 2025

أعلن فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن تطوير لقاح تجريبي جديد حقق نتائج واعدة في تحفيز الاستجابة المناعية ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عند اختباره على الفئران.

 

ويعتبر هذا الإنجاز، الذي نُشر في مجلة Science Translational Medicine، خطوة مهمة ليس فقط في مكافحة الإيدز، بل وفتح الباب أمام جيل جديد من اللقاحات ذات الجرعة الواحدة لمختلف الأمراض المعدية.

 

يعتمد اللقاح على آلية مبتكرة تختلف عن اللقاحات التقليدية، حيث يتم حقنه مرة واحدة مع مزيج من مساعدات المناعة (adjuvants)، مما يتيح تراكمه في العقد الليمفاوية للفئران لفترة تصل إلى شهر كامل.

 

وتسمح هذه المدة الطويلة للجسم بإنتاج مجموعة غنية ومتنوعة من الأجسام المضادة ضد بروتينات الفيروس، ما يعزز فعالية الاستجابة المناعية بشكل كبير.

 

وتمتاز هذه التقنية بأنها تحاكي آلية العدوى الطبيعية، إذ تبقى المستضدات (antigens) في العقد الليمفاوية لأسابيع، مما يمنح الجهاز المناعي الوقت الكافي لبناء دفاعات متكاملة.

 

وشرح الدكتور كريستوفر لوف، أحد الباحثين الرئيسيين، أن هذه الخاصية تسمح “بتطوير الاستجابة المناعية وتحسينها مع مرور الوقت، كما يحدث في العدوى الحقيقية”.

 

ويمتد تأثير هذه التقنية ليشمل إمكانية تطبيقها على معظم اللقاحات المعتمدة على البروتين، ما يفتح آفاقاً لتطوير لقاحات أكثر فعالية ضد أمراض متعددة، مثل الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات كورونا، وحتى الأوبئة المستقبلية.

كما تقترح هذه التقنية حلاً لتحدي الحاجة إلى جرعات متعددة، من خلال توفير مناعة قوية بجرعة واحدة فقط.

 

مع ذلك، يؤكد الباحثون أن الطريق لا يزال طويلاً أمام توفر اللقاح للبشر، إذ أن الدراسات حتى الآن اقتصرت على الفئران، وهناك حاجة لإجراء اختبارات سريرية إضافية لضمان السلامة والفعالية لدى الإنسان. إلا أن هذا الاكتشاف يمثل تقدماً مهماً في سبيل تطوير لقاحات أكثر كفاءة لمواجهة أخطر الأمراض المعدية.

 

وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يظل أحد أخطر التحديات الصحية العالمية، حيث لا يوجد حتى الآن لقاح فعال لمنع الإصابة به، إذ أصبحت التطورات في تقنيات اللقاحات تمثل أملًا جديدًا في السيطرة على هذا الفيروس وغيره من الأمراض المعدية.

وتسعى الأبحاث الحديثة إلى تبني طرق تتيح استجابة مناعية أقوى وأطول أمداً، مما يقلل الحاجة لتكرار الجرعات ويزيد من فعالية اللقاح. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.