وكالة اخبارية عراقية مستقلة

اكتشاف بروتين PDI يعزز إصلاح الحمض النووي ويُعيد الأمل في مكافحة أمراض الشيخوخة العصبية

خام – متابعات | السبت 21 حزيران 2025

تمكن فريق من العلماء في جامعة “ماكواري” الأسترالية من اكتشاف قدرة جديدة لبروتين معروف باسم PDI على إصلاح تلف الحمض النووي (DNA) داخل خلايا الجسم، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة في مكافحة أمراض الشيخوخة مثل ألزهايمر وباركنسون وأمراض الأعصاب الحركية.

 

ويُعرف بروتين PDI تقليدياً بدوره في مساعدة الخلايا على تكوين البروتينات داخل السائل الهلامي الخلوي، لكن الدراسة الحديثة كشفت أن هذا البروتين يمتلك القدرة على الدخول إلى نواة الخلية حيث يتواجد الحمض النووي، ويعمل على إصلاح التلف الذي يصيبه بشكل طبيعي.

 

وقالت الدكتورة سينا شادفار، باحثة في علوم الأعصاب، إن الحمض النووي يتعرض يومياً لآلاف التلفيات الناتجة عن التلوث، التعرض لأشعة الشمس، وعوامل الشيخوخة، وتضعف قدرة الخلايا على إصلاح هذه الأضرار مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى تراكمها خصوصاً في خلايا الدماغ التي لا تتجدد، وهذا مرتبط بفقدان الذاكرة واضطرابات الحركة التي تظهر في الأمراض العصبية.

 

وأوضح الفريق أن بروتين PDI يعمل كـ”لاصق بيولوجي” يقوم بلصق أجزاء الحمض النووي المكسورة، حتى في خلايا الدماغ التي تتوقف عن الانقسام والتجدد. وأظهرت التجارب أن إزالة هذا البروتين من خلايا بشرية وخلايا فئران أدى إلى توقف عملية الإصلاح، بينما إعادة إدخاله أعادت للخلايا قدرتها على الترميم.

 

كما أكدت التجارب على أسماك الزرد أن PDI يحمي خلاياها من أضرار الشيخوخة، مما يعزز الأمل في تطوير علاجات جديدة. ويعمل العلماء حالياً على تطوير علاج جيني يعتمد على تنشيط بروتين PDI باستخدام تقنية مشابهة لتقنية لقاحات كورونا، بهدف استهداف مناطق محددة في الدماغ للوقاية من أمراض الشيخوخة أو إبطائها.

 

وتعد أمراض الشيخوخة العصبية، مثل ألزهايمر وباركنسون، من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات حول العالم، حيث ترتبط بتدهور الخلايا العصبية نتيجة تراكم أضرار الحمض النووي.

 

والاكتشافات العلمية التي تركز على آليات إصلاح الحمض النووي تمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاجات جذرية تسهم في تحسين جودة الحياة لكبار السن. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.