
خام – بغداد | السبت 21 حزيران 2025
حذّرت النائبة السابقة إقبال اللهيبي من تفاقم ظاهرة “اللهو القاتل” في العراق، مشيرة إلى أنها تتسبب سنويًا بوقوع أكثر من 20 ضحية مدنية، نتيجة العبث بالأسلحة، في ظل انتشار السلاح وغياب الرقابة الأسرية.
وقالت اللهيبي في تصريح تابعته وكالة “خام نيوز”، إن “العبث بالأسلحة أو استخدامها من دون وعي أدى مؤخرًا إلى مصرع طفل في منطقة زراعية قرب قضاء الخالص شمال ديالى، أثناء لهوه مع صديقه بسلاح ناري”، مؤكدة أن هذه الحالات باتت تتكرر بشكل مقلق.
ودعت اللهيبي إلى مراجعة شاملة لملف السلاح في البلاد، مطالبة بالإسراع في تنفيذ برنامج وزارة الداخلية لتسجيل الأسلحة، وفرض عقوبات صارمة على من يقتني أو يستخدم السلاح خارج القانون.
وأوضحت أن “وفرة السلاح لا تتسبب فقط في حوادث اللهو القاتل، بل تساهم في تأجيج النزاعات العشائرية، التي غالبًا ما تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة وحتى الثقيلة، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي”.
كما حمّلت بعض العوائل مسؤولية الحوادث بسبب “إهمالها الرقابة على الأطفال وترك الأسلحة في متناولهم”، معتبرة أن غياب التوعية المجتمعية وضعف تطبيق القانون عوامل رئيسية في استمرار الظاهرة.
ويُعرف “اللهو القاتل” في العراق على أنه استخدام الأطفال والمراهقين للأسلحة دون وعي أو رقابة، وغالبا ما ينتهي بكوارث إنسانية، وسط بيئة يغيب عنها التنظيم الصارم لحيازة السلاح، في ظل استمرار تدفقه منذ سنوات ما بعد 2003. انتهى ع1