خام – بغداد | الخميس 19 حزيران 2025
في ظل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، وتحول المواجهة إلى شكل غير مسبوق من الضربات الجوية والصاروخية والتهديدات النووية، يجد العراق نفسه وسط أربعة سيناريوهات صعبة، تتراوح بين استمرار الحرب وانهيار النظام الإيراني، وبين انكفاء إيران أو تفوقها مقابل تراجع النفوذ الغربي.
إذ يرى تقرير أعده “مركز العراق للدراسات الاستشرافية”، أن العراق قد يدفع ثمناً باهظاً لأي تطور إقليمي خطير، بفعل هشاشته السياسية والأمنية، وتداخل مصالحه الداخلية مع الأطراف المتصارعة. إذ لا يزال المشهد السياسي العراقي منقسماً بين قوى موالية لطهران، وأخرى تميل إلى الحياد أو ترتبط بالمحور الغربي.
السيناريوهات المحتملة:
- استمرار المواجهة، وتصاعد الضربات دون حسم، مع احتمالات جرّ العراق إلى المواجهة بفعل وجود الفصائل المسلحة المحسوبة على “محور المقاومة”.
- انكفاء إيران مقابل صعود إسرائيل، فتراجع الهيمنة الإيرانية قد يؤدي إلى صراع داخلي بين القوى “الشيعية” وظهور تحالفات جديدة.
- انهيار النظام الإيراني، وهو أكثر السيناريوهات فوضوية، ويهدد بتفكك داخلي وصعود الجماعات المسلحة، وعودة العنف في الشارع العراقي.
- تفوق إيران وتراجع الغرب، وهذا قد يقود إلى زيادة نفوذ “الفصائل المسلحة”، وانكماش الدور الرسمي للدولة، وتهميش بقية المكونات.
دور الفواعل العراقية:
- الحكومة تتأرجح بين ضبط التوازنات الداخلية ومخاوف الانزلاق الإقليمي.
- القوى السياسية منقسمة بحسب طوائفها وتحالفاتها الخارجية.
- المرجعية تحافظ على موقف الحياد الحذر.
- الشارع العراقي يعاني من الإحباط والتشتت وغياب الأطر الوطنية الجامعة.
بالمحصلة، فإن العراق لا يملك رفاهية الحياد السلبي، ولا القدرة على الانحياز المطلق. كما أن التحدي الأكبر هو الحفاظ على مصالحه الوطنية من الانجراف في صراعات المحاور. ويتطلب ذلك توافقاً داخلياً واستراتيجية أمنية ودبلوماسية تحصّن البلاد من الانهيار. انتهى ع1
المصدر: مركز العراق للدراسات الاستشرافية.