وكالة اخبارية عراقية مستقلة

إشارات غامضة من قلب الجليد في القارة القطبية… هل تفتح نافذة لفهم المادة المظلمة؟

خام – متابعات | الأحد 15 حزيران 2025

في اكتشاف يثير الدهشة ويطرح تساؤلات علمية جديدة، أعلن فريق بحثي دولي عن رصد موجات راديوية غامضة تنبعث من أعماق الجليد في القارة القطبية الجنوبية، وذلك عبر تجربة “ANITA” المصمّمة لرصد الجسيمات الكونية النادرة باستخدام بالونات علمية تحلق على ارتفاعات شاهقة.

 

وبحسب دراسة نُشرت في مجلة Physical Review Letters، فإن هذه الإشارات جاءت بزوايا حادة تصل إلى 30 درجة من تحت الجليد، وهو ما يتحدى القوانين الفيزيائية المعروفة، حيث كان من المفترض أن تمتصها الصخور بعد عبورها آلاف الكيلومترات.

 

وقالت البروفيسورة ستيفاني ويسل، خبيرة الفيزياء الفلكية في جامعة ولاية بنسلفانيا:

“كنا نبحث عن جسيمات نيوترينو، وهي شبه عديمة الكتلة وتخترق المادة بسهولة. لكننا فوجئنا بإشارات راديوية قوية لا يمكن تفسيرها بسهولة ضمن الفيزياء المعروفة.”

 

وتجربة ANITA (اختصارًا لـ Antarctic Impulsive Transient Antenna) تُجرى في القارة القطبية الجنوبية تحديدًا بسبب بعدها عن مصادر التشويش الراديوي، ما يجعلها بيئة مثالية لرصد إشارات قادمة من الفضاء السحيق.

وتُعد هذه التجربة جزءًا من الجهود العالمية لفهم أسرار الكون، خصوصًا ما يتعلق بـ”المادة المظلمة” التي تشكّل نحو 27% من كتلة الكون لكنها لا تُرى أو تُقاس بسهولة.

 

هل نقترب من سرّ المادة المظلمة؟

وبعد مقارنة الإشارات المكتشفة مع تجارب أخرى، استبعد الباحثون أن تكون ناجمة عن جسيمات النيوترينو التقليدية.

ويعتقد بعضهم أن ما رُصد قد يكون دليلاً على ظواهر فيزيائية غير معروفة، أو ربما إشارات ناتجة عن تفاعل المادة المظلمة بطريقة لم تُسجّل سابقاً.

 

ما التالي؟

رغم الحماس، تبقى التفسيرات مفتوحة على احتمالات عديدة. ففهم انتشار موجات الراديو في بيئة جليدية فريدة كهذه قد يكشف عن خصائص جديدة للفيزياء الأرضية نفسها، أو يغير نظرتنا للكون بشكل أوسع. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.