خام – متابعات | الأحد 15 حزيران 2025
مع مرور السنوات، يلاحظ كثيرون أن التخلص من الوزن الزائد يصبح أكثر صعوبة، فيما يبدو أن الكيلوغرامات الزائدة تتراكم بوتيرة أسرع. وبينما يعزو البعض السبب إلى اختلالات هرمونية أو مشاكل في الغدة الدرقية، يؤكد خبراء التغذية أن التفسير العلمي أكثر تعقيداً ويتعلق بتغيرات طبيعية في الجسم تحدث مع التقدم في السن.
وتوضح الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، أخصائية الغدد الصماء والتغذية، أن السبب الرئيسي في صعوبة فقدان الوزن مع التقدم في العمر يعود إلى تباطؤ عملية الأيض (التمثيل الغذائي)، لا إلى أمراض الغدة كما يعتقد البعض. وهذا التباطؤ يؤدي إلى انخفاض تدريجي في كتلة العضلات، التي تُعد المحرك الأساسي لحرق السعرات الحرارية.
وتقول ميخاليفا:
“العضلات تستهلك معظم الطاقة في الجسم، وعندما تتراجع كتلتها، تقل قدرة الجسم على حرق السعرات. وهذا ما يجعل التخلص من الوزن الزائد أكثر صعوبة بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الهرمونات المهمة مثل هرمون النمو والتستوستيرون، والتي تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على الكتلة العضلية، تبدأ بالتراجع تدريجياً منذ سن الثلاثين تقريباً.”
وتضيف الخبيرة أن الرجال، بفضل امتلاكهم لمستويات أعلى من التستوستيرون وكتلة عضلية أكبر، يكونون أكثر قدرة على فقدان الوزن مقارنة بالنساء، خصوصاً في المراحل العمرية المتقدمة.
وتشير إحصائيات طبية إلى أن ما بين 70% إلى 90% من البالغين، وخاصة كبار السن، يعانون من انخفاض في النشاط البدني، وهو ما يعزز تراكم الدهون ويفاقم مشكلة الوزن الزائد المرتبط بالعمر. ومع غياب التمارين المنتظمة، تفقد العضلات تدريجياً كفاءتها، ما يُحدث حلقة مفرغة يصعب كسرها دون تدخل غذائي وسلوكي فعّال.
وتختم ميخاليفا نصيحتها بالتأكيد على أن الحفاظ على نمط حياة نشط واتباع نظام غذائي متوازن يُعدّان العاملين الأساسيين لتفادي زيادة الوزن المرتبطة بالتقدم في العمر، سواء للرجال أو النساء.
نصيحة من أسرة خام نيوز: لا تنتظر حتى تتراكم الكيلوغرامات، ابدأ اليوم بخطوات بسيطة نحو نمط حياة صحي يحافظ على شبابك ورشاقتك. انتهى ع1