خام – متابعات | الأربعاء 11 حزيران 2025
كشفت دراسة طبية حديثة أن تناول بعض الأطعمة المسببة للالتهاب، مثل الخبز الأبيض والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة، قد يزيد من خطر الوفاة لدى مرضى سرطان القولون في مرحلته الثالثة بنسبة تصل إلى 87%، مقارنة بأولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً ومضاداً للالتهاب.
الدراسة التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأميركية لطب الأورام السريري، وشملت أكثر من 1600 مريض، أظهرت أن الاعتماد على وجبات غنية بالدهون المشبعة والسكريات الصناعية ارتبط بشكل مباشر بانخفاض معدلات النجاة بعد العلاج، في مقابل تحسن فرص البقاء لدى من اتبعوا نمطاً غذائياً قائماً على الخضراوات والألياف وأحماض أوميغا-3.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة سارة شار من “معهد دانا-فاربر” للسرطان في بوسطن، إن هذه النتائج تعزز ما توصلت إليه دراسات سابقة حول دور النظام الغذائي في دعم فرص الشفاء ومنع عودة المرض، مضيفة: “ما يأكله المرضى بعد العلاج قد يكون حاسماً في بقائهم على قيد الحياة”.
كما أوضحت الباحثة المشاركة كيمي نغ أن النظام الغذائي ليس مجرد عنصر مكمل للعلاج، بل قد يكون مساهماً مباشراً في تحسين النتائج، مطالبةً بمزيد من الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية التي تربط بين الغذاء ومعدلات الوفاة أو الشفاء.
الدراسة لم ترصد تأثيراً واضحاً لاستخدام دواء “سيليكوكسيب” المضاد للالتهاب، لكنها أشارت إلى أن المرضى الذين مارسوا النشاط البدني بانتظام حققوا أفضل النتائج الصحية.
ويُعد سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان شيوعاً في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص نحو 150 ألف حالة جديدة سنوياً، ويتوقع أن يودي المرض بحياة نحو 53 ألف شخص خلال عام 2025.
ورغم أن معدل النجاة لخمس سنوات في المرحلة الثالثة يصل إلى 80%، إلا أن أكثر من ربع المرضى يعانون من عودة المرض خلال تلك الفترة، مما يسلط الضوء على أهمية تحسين نمط الحياة بعد العلاج، خصوصاً ما يتعلق بالتغذية والنشاط البدني.
خبراء من مؤسسات طبية مرموقة كـ”جامعة جونز هوبكنز” و”جامعة كاليفورنيا” و”هارفارد” شددوا في أبحاث سابقة على أهمية النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضار الورقية، والمكسرات، والحبوب الكاملة، ومصادر أوميغا-3، في تقليل الالتهاب ودعم الوقاية من السرطان. انتهى ع1