خام – بغداد | الثلاثاء 10 حزيران 2025
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محمد الحسان، اليوم الثلاثاء، أن ملف المغيبين والقابعين في السجون العراقية دون تحقيق يشكل أحد أبرز ملفات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي التي تناولت التطورات السياسية والأمنية في العراق، أشار الحسان إلى دعم البعثة للجهود المبذولة لبناء جسور الثقة بين العراق والكويت.
وتحدث الحسان عن الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر المقبل، مؤكداً أن بعثة الأمم المتحدة تواصل تقديم الدعم الفني الكامل لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، معرباً عن استعدادهم لبذل كل الجهود في هذا الإطار.
كما أكد انتظار البعثة لتشكيل حكومة إقليمية في كردستان، مشدداً على ضرورة أن تقوم العلاقة بين بغداد وأربيل على الحوار المستمر والتعاون وفقاً للدستور العراقي، لضمان معالجة القضايا العالقة بين الطرفين. وأضاف أن الأطراف في إقليم كردستان ستكون قادرة على تشكيل حكومة تمثل مصالح الشعب الكردي والعراق بشكل عام.
وفيما يخص مهام البعثة، أوضح الحسان أنه يجري إغلاق مكاتب “يونامي” في الموصل وكركوك تمهيداً لإنهاء عمل البعثة في العراق خلال الأشهر الستة القادمة، مع استمرار البعثة في متابعة تحقيق أهدافها المتبقية.
وفي ملف مخيم الهول شمال شرقي سوريا، أشار إلى عودة أكثر من 800 عراقي مؤخراً إلى مركز الأمل في العراق، مؤكداً التزام الحكومة العراقية بتسريع عمليات إعادة المواطنين بدعم الأمم المتحدة، مع ضرورة توفير موارد كافية لدعم الإدماج الكريم للأسر العائدة وضمان إجراءات قضائية عادلة للمحتجزين.
كما نوّه إلى الإنجازات التي حققها العراق في معالجة ملف العائدين من سوريا، مشدداً في الوقت ذاته على الحاجة الملحة لمزيد من الاهتمام بالنازحين داخلياً.
واختتم الحسان إحاطته بالتعبير عن ثقته الكبيرة في قدرة الشعب العراقي على الصمود، ووصف العراق بأنه بلد عريق يمتلك مؤسسات وإمكانيات قوية، وذكّر بدوره كأحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة.
ويأتي هذا التصريح في وقت يترقب فيه العراق انتخابات برلمانية مهمة وسط تحديات سياسية وأمنية مستمرة، إذ يعد ملف حقوق الإنسان، لا سيما ملف المغيبين والسجناء دون محاكمات، من أبرز القضايا التي تتابعها المنظمات الدولية.
كما تلعب البعثة الأممية دوراً مهماً في دعم الاستقرار السياسي وعمليات إعادة النازحين والعائدين من مناطق النزاع، في ظل ظروف معقدة تتطلب تعاوناً بين الأطراف العراقية المختلفة. انتهى ع1