وكالة اخبارية عراقية مستقلة

ذكرى سقوط الموصل.. نكسة تحولت إلى نهوض وسط مخاوف من إفلات المتورطين من العقاب

خام – نينوى | الثلاثاء 10 حزيران 2025

في مثل هذا اليوم، 10 حزيران 2014، خيّم الظلام على مدينة الموصل، بعدما اجتاحت عصابات داعش الإرهابية المدينة وسط انهيار مفاجئ لوحدات الجيش، وتراجع ملحوظ في أداء بعض المؤسسات الأمنية.

 

لكن ما حدث لم يكن بسبب أهل الموصل، فأبناء المدينة رفضوا الإرهاب ورفضوا أن يكونوا جزءًا من مشروع الظلام، لكنهم كانوا مغلوبين على أمرهم، محاصرين بالخوف والموت، وتُركوا في البداية بلا حماية حقيقية.

 

فعاشت المدينة في ظلام وقتل وتهجير وتهديم لشهور وسنوات، فيما صبر أهالي المدينة المحاصرين على الأذى منتظرين ساعة الفرج والخلاص.

 

ومع إعادة ترتيب الصفوف، وتشكّل وحدة وطنية شاملة من القوات المسلحة، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية، والبيشمركة، والحشد الشعبي، وبإسناد دولي، بدأت ملحمة التحرير.

واستطاعت هذه القوات تحرير المدينة في معركة حاسمة وملحمية تحولت إلى درس عسكري عالمي في حرب المدن، إذ تم دحر داعش من أكثر من 47% من مساحة العراق.

 

اليوم، وبعد سنوات من السقوط، عادت الموصل للحياة، وعاد أبناؤها يبنون مدينتهم بإصرار، رافضين تكرار ما حدث، ومتمسكين بحقهم في الأمن، والكرامة، والعدالة.

نعم عادت نينوى، لكن ينبغي ألا تُطوى صفحة الماضي إلا بعد محاسبة المقصرين والمتسببين بنزيف الدماء وهدم الدور وتهجير الآمنين، وسط استغراب من غياب أو تغييب التقرير المفصل الذي أعدته اللجنة التحقيقية البرلمانية حينها.

فمن المسؤول عن إخفاء الحقائق، وهل وجه التقرير أصابع الاتهام لشخصيات سياسية بارزة عملت على طمس الحقيقة وتغييبها؟ انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.