خام – بغداد | الأربعاء 4 حزيران 2025
أكدت وزارة التجارة، اليوم الأربعاء، أن تطبيق نظام الأسيكودا في جميع المنافذ الحدودية، بما فيها منافذ إقليم كوردستان، لم يتسبب بأي ارتفاع في الأسعار، مشيرة إلى أن القرار يستهدف توحيد الإجراءات الجمركية وزيادة الشفافية في التجارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون، في تصريح صحفي، إن قرار مجلس الوزراء المرقم 270 والصادر عام 2023، دخل حيّز التنفيذ بدءاً من الأول من حزيران الجاري، ويقضي باعتماد نظام “الأسيكودا” الدولي في جميع المنافذ دون استثناء، لتوحيد إجراءات التخليص الجمركي وتعزيز الرقابة على البضائع المستوردة.
وأضاف أن النظام الجديد يستند إلى فواتير الاستيراد الرسمية ولا يعتمد على تقديرات أو تكهنات، مشدداً على أن “جميع المنافذ، بما فيها منافذ كوردستان، مشمولة بالتطبيق دون استثناء”، وأن القرار جاء بتوصية من المجلس الاقتصادي.
ونوّه حنون إلى أن الوزارة، بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية والأمنية، تتابع حركة السوق ولم تسجّل أي زيادات في أسعار المواد الغذائية منذ بدء تنفيذ القرار، مؤكداً أن الحكومة مستعدة للتدخل في حال رُصدت تجاوزات أو محاولات احتكار.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع إقليم كوردستان، أشار المتحدث باسم الوزارة إلى وجود “تنسيق جيد بين بغداد وأربيل” بشأن تنفيذ القرار وتسهيل دخول البضائع بين المحافظات، مشدداً على أن الهدف من القرار هو منع وجود منافذ خارجة عن رقابة الدولة وتوحيد الإجراءات الجمركية في جميع أنحاء العراق.
ويُعد نظام ASYCUDA (نظام الأسيكودا) من أهم الأنظمة العالمية المستخدمة في إدارة الجمارك وتنظيم عمليات التجارة الدولية. ويتيح هذا النظام توحيد بيانات الاستيراد والتصدير، ومراقبة تدفق البضائع، وتحسين الإيرادات الجمركية، وهو معتمد في أكثر من 100 دولة تحت إشراف الأمم المتحدة.
اعتماد هذا النظام في العراق، وخاصة في منافذ إقليم كوردستان، يُنظر إليه كخطوة مهمة نحو إصلاح المنظومة الجمركية والحد من التهرب الضريبي وتفاوت الأسعار بين المحافظات. انتهى ع1