خام – بغداد | الأربعاء 4 حزيران 2025
أكدت قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، اليوم الأربعاء، أن الوضع الأمني في المحافظة مستقر وآمن، مشيرة إلى اعتقال منفذي جرائم القتل والسرقة وتفكيك مجاميع إرهابية، في وقت أعلنت فيه تسلُّم وزارة الداخلية الملف الأمني بالكامل.
وقال قائد شرطة المحافظة، اللواء مصطفى أحمد حبيب، في مؤتمر صحفي تابعه مراسل “خام نيوز”، إن “جميع المتورطين في جرائم القتل التي شهدتها المحافظة مؤخراً تم إلقاء القبض عليهم، بالإضافة إلى 19 حالة سرقة طالت منازل ومكاتب ومحال تجارية، وقد تم ضبط منفذيها كافة”.
وأضاف حبيب، أن “عدد المشاجرات التي تم التعامل معها خلال الفترة الماضية بلغ 252 مشاجرة، حيث تم اعتقال المتسببين بها بالتعاون مع شرطة النجدة، التي كان لها دور بارز في فرض القانون والحفاظ على الأمن المجتمعي”.
كما كشف اللواء عن “ضبط أكثر من 150 عجلة معدة للتهريب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فضلاً عن تسجيل 7 حالات إطلاق نار عشوائي تم التعامل معها قضائيًا”.
وأشار حبيب إلى “اعتقال 127 متهماً بالإرهاب منذ بداية العام الجاري، وتفكيك خلايا إرهابية في شرق المحافظة، في إطار عمليات استباقية تهدف إلى قطع الطريق أمام أي نشاط متطرف”.
وأكد أن الاستراتيجية الأمنية الحالية تعتمد على “العمل الاستخباري السري من خلال الانتشار بالزي المدني والاندماج مع المجتمع لرصد أي تحرك مريب”، لافتاً إلى “ضبط نحو 32 كيلوغراماً من المواد المخدرة في حملات تفتيش دقيقة”.
واختتم قائد الشرطة تصريحاته بالإشارة إلى أن ملف الأمن في المحافظة قد انتقل رسمياً إلى وزارة الداخلية، مع استمرار التنسيق مع قوات الحشد الشعبي لتأمين المناطق الحدودية والنقاط الحساسة.
وتُعد محافظة صلاح الدين من المناطق التي عانت طويلاً من التهديدات الإرهابية والنشاطات الإجرامية، خاصة بعد مرحلة اجتياح “داعش” في عام 2014. لكن منذ عام 2022، بدأت المحافظة تشهد تحولاً تدريجياً نحو تحقيق الاستقرار الأمني وتعزيز سلطة القانون، بفضل الجهود الأمنية المتكاملة بين الشرطة المحلية والاستخبارات والقطعات العسكرية.
ويأتي إعلان اليوم متزامناً مع خطة وطنية لنقل الملف الأمني بالكامل من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية، ضمن استراتيجية تستهدف إنهاء عسكرة المدن، وتمكين الشرطة المجتمعية من إدارة الأمن المدني. انتهى ع1