خام – بغداد | الثلاثاء 3 حزيران 2025
أعلن مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، أن الحكومة العراقية تعتزم عقد مؤتمر دولي في مدينة جنيف خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بهدف التوصل إلى آلية لإعادة العوائل المحتجزة في مخيم الهول السوري إلى بلدانهم الأصلية، وفي مقدمتهم العوائل العراقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الأعرجي بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، ستيفن فاجن، حيث ناقش الجانبان التطورات الأمنية والسياسية على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدا أهمية دعم الاستقرار في سوريا.
وأوضح الأعرجي، وفق بيان صادر عن مستشارية الأمن القومي تلقته وكالة “خام نيوز”، أن الدبلوماسية تمثل الحل الأمثل للخلافات الدولية، وأن العراق يدعم أي تقارب بين طهران وواشنطن عبر الحوار والتفاهم. كما شدد الطرفان على أهمية تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، ودعم جهود الاستثمار والتنمية.
وفيما يتعلق بملف مخيم الهول، الذي يضم آلاف العوائل المرتبطة بعناصر تنظيم داعش الإرهابي من جنسيات مختلفة، أشار الأعرجي إلى أن المؤتمر المزمع في جنيف سيُعقد بمشاركة دولية تهدف إلى تنسيق إعادة العوائل إلى بلدانها، وإنهاء الوضع الإنساني المعقّد الذي يعيشه آلاف النازحين، وخاصة العراقيين منهم.
ويشكل مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا واحدة من أكبر بؤر النزوح والتطرّف في الشرق الأوسط، ويضمّ أكثر من 50 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، بينهم آلاف العراقيين ممن فروا أو رُحّلوا عقب انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش.
ومنذ عام 2021، شرعت الحكومة العراقية بتنفيذ خطة تدريجية لإعادة مواطنيها من الهول، بالتعاون مع منظمات دولية، حيث يتم استقبال العائدين في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى لإعادة تأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا. إلا أن هذه الخطوة تواجه اعتراضات واسعة من بعض أهالي نينوى الذين يعارضون عودة العائلات المرتبطة بالتنظيم إلى مناطقهم.
ويرى مراقبون أن مؤتمر جنيف المرتقب قد يمثل نقطة تحول حاسمة في معالجة هذا الملف المعقد، الذي يمسّ الأمن الوطني والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في آنٍ واحد. انتهى ع1