وكالة اخبارية عراقية مستقلة

العراق يتحرك لإغلاق ملف المفقودين: العدل تؤكد بناء قاعدة بيانات وطنية والتعاون مع لجنة دولية

خام – بغداد | الإثنين 26 أيار 2025

أكد وزير العدل خالد شواني، اليوم الإثنين، أن الحكومة العراقية تضع ملف المفقودين في مقدمة أولوياتها الإنسانية والوطنية، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء معاناة آلاف الأسر المتضررة من إرث النظام السابق والأعمال الإرهابية.

 

وذكر بيان صادر عن وزارة العدل، وتابعته خام نيوز، أن الوزير شواني استقبل رئيسة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) كاثرين بومبيزغ والوفد المرافق لها في بغداد، حيث جرت مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات لإغلاق هذا الملف المعقد الذي لا يزال يؤرق الذاكرة العراقية.

 

وقال شواني خلال اللقاء إن “معالجة ملف المفقودين تمثل قضية إنسانية جوهرية تتعلق بحقوق المواطنين المتضررين من حروب النظام البائد والعمليات الإرهابية”، مشدداً على أن وزارة العدل، من خلال دائرة حقوق الإنسان، تلعب دوراً تشاركياً مع الجهات المختصة لتحديد مصير المفقودين وفق آليات قانونية وعادلة.

 

وأشار إلى أن الوزارة تبني حالياً قاعدة بيانات إلكترونية وطنية دقيقة تشمل الضحايا والمفقودين، في مسعى لتوثيق المعلومات وتحقيق العدالة لعائلات المفقودين.

 

من جهتها، أعربت رئيسة لجنة ICMP الدولية، كاثرين بومبيزغ، عن تقديرها الكبير للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية ووزارة العدل، مشيدةً بـ”التقدم الملموس في مجالات التوثيق والتعاون المؤسسي”.

 

كما أبدت بومبيزغ رغبة اللجنة في توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة العدل تتضمن تبادل الخبرات وتشكيل لجنة مركزية مشتركة مختصة بمتابعة ملف المفقودين من ضحايا الإرهاب وحكم البعث. ودعت الوزير لحضور المؤتمر الدولي الخاص بالمفقودين، الذي ستنظمه اللجنة في بغداد قريباً.

 

ويُقدّر عدد المفقودين في العراق بمئات الآلاف، من ضحايا الأنفال والإعدامات الجماعية وحروب صدام حسين، مروراً بموجات العنف الطائفي بعد 2003، وصولاً إلى الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في مناطق عدة. وقد واجهت الحكومات العراقية المتعاقبة تحديات قانونية ولوجستية في توثيق الأعداد الحقيقية وتحديد مصير الضحايا.

 

وتُعد لجنة ICMP الدولية واحدة من أبرز الجهات المتخصصة عالمياً في دعم الدول لإدارة ملفات الأشخاص المفقودين، وتقديم المساعدة الفنية في تحليل الحمض النووي والتوثيق والتأريخ، وهو ما يجعل التعاون معها خطوة حيوية باتجاه العدالة والمصالحة الوطنية. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.