خام – بغداد | الثلاثاء 20 أيار 2025
تداولت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن شيوخ ووجهاء عشائر قضاء المجمع، أنباء تفيد بوفاة المعتقل عمر عيد عبد ناصر الرفيعي تحت التعذيب داخل مقر مديرية استخبارات ومكافحة الإرهاب في محافظة صلاح الدين، وذلك بعد يومين فقط من تسليمه إلى شرطة قضاء بلد من قبل أحد أقربائه العاملين في البرلمان.
ووفقاً لما نقلته مصادر عشائرية، فقد وجّهت عشيرة الرفيعي اتهامًا مباشرًا للعقيد باسم غازي العزاوي بتنفيذ عملية التعذيب التي أودت بحياة الشاب المعتقل، مطالبةً بـ”اعتقاله فورًا وتقديمه للعدالة”، معتبرةً ما جرى “جريمة دولة” تستدعي فتح تحقيق دولي ومحاسبة جميع المتورطين.
وأكد وجهاء العشيرة، في بيان متداول، أن الحادثة لن تمر دون مساءلة، داعين منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى رصد الانتهاكات الجسيمة التي تُمارس داخل مراكز التحقيق، ومطالبين الحكومة العراقية بإيضاح ملابسات ما وصفوه بـ”القتل العمد تحت التعذيب”.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تواجه فيه الأجهزة الأمنية العراقية انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية محلية ودولية بشأن انتهاكات تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة داخل السجون ومراكز التوقيف، لاسيما تلك التابعة لمديريات الاستخبارات ومكافحة الإرهاب.
وتُعد هذه الواقعة الأحدث ضمن سلسلة اتهامات مشابهة، ما يزيد من الضغوط على السلطات العراقية لمراجعة آليات عمل الأجهزة الأمنية وتطبيق مبدأ المحاسبة، وتعزيز الرقابة القضائية والحقوقية على أماكن الاحتجاز. انتهى ع1