خام – بغداد
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، عادل الجبير، اليوم السبت، دعم بلاده لوحدة وسيادة الدول العربية، مشدداً على ضرورة إنهاء الأزمات في المنطقة عبر الحوار والحلول السياسية.
وخلال كلمته في مؤتمر القمة العربية المنعقد في العاصمة بغداد، والتي تابعتها وكالة “خام نيوز”، نقل الجبير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى العراق حكومة وشعباً، مهنئاً بغداد على ترؤسها للقمة العربية الرابعة والثلاثين.
وجدد الجبير رفض المملكة للاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية، مشدداً على أهمية دعم الحكومة السورية الحالية برئاسة أحمد الشرع، في سياق مساندة جهود الاستقرار والتعافي.
وأشاد الجبير بقرار الولايات المتحدة القاضي برفع العقوبات عن سوريا، معتبراً ذلك “فرصة حقيقية لبناء التعافي الوطني وإعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد الوزير السعودي رفض المملكة لأي محاولات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، أو فرض حلول لا تُلبي تطلعاته، مشدداً على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبخصوص التطورات في السودان، دعا الجبير إلى مواصلة الحوار لإنهاء النزاع والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، والعمل على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة.
كما شدد على استمرار الجهود السعودية لدعم الاستقرار في اليمن، ودفع العملية السياسية نحو اتفاق شامل ينهي النزاع المستمر منذ سنوات.
وفي الملف اللبناني، جدد الوزير دعم بلاده لجهود الرئيس اللبناني في إصلاح المؤسسات، مع التشديد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة باعتبارها الضامنة الوحيدة للاستقرار.
وأكد الجبير على أهمية ضمان أمن الممرات البحرية وسلامة الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن ذلك “يُعد مطلباً دولياً يرتبط مباشرة بمصالح العالم أجمع”.
وختم الوزير السعودي كلمته بالتشديد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف موحدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بما يضمن حماية مصالح الأمة العربية وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
وتأتي تصريحات الجبير في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تتفاقم الأزمات في فلسطين، سوريا، السودان، واليمن، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتحديات اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة.
وتُعد مشاركة السعودية في قمة بغداد تأكيدًا على سعيها لتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم جهود الوساطة والتسويات السلمية بعيدًا عن منطق الاصطفاف والصراع. انتهى ع1