وكالة اخبارية عراقية مستقلة

العراق يستقطب الحضن العربي بـ 18 مبادرة وبملايين الدولارات لغزة ولبنان

خام – بغداد

أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عن إطلاق 18 مبادرة عراقية وتقديم تبرعات مالية بقيمة 40 مليون دولار لدعم جهود إعادة الإعمار في كل من غزة ولبنان، وذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة بغداد.

 

وأكد السوداني أن هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة العراق الخارجية المتوازنة، التي تقوم على الشراكة والتعاون، والابتعاد عن سياسة المحاور والاصطفافات، قائلاً: “العراق يتبنى سياسة لا تنحاز لأي محور، ويؤمن بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

 

ورحب رئيس الوزراء العراقي بضيوف القمة، مثنياً على مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومؤكداً أن العراق يسعى لأن يكون “مركزاً للفكر والحضارة، ومنصة للحوار والتآخي والتعايش السلمي”.

 

وفي الشأن الفلسطيني، جدد السوداني التأكيد على موقف العراق الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة وقف العدوان ورفض التهجير القسري، إلى جانب إعادة تفعيل دور وكالة الأونروا، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

كما دعا إلى دعم وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مديناً الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية، ومؤكداً أن المساعدات العراقية تأتي في هذا السياق التضامني.

 

وفي الملف السوري، أكد السوداني دعم العراق لوحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفضه لأي اعتداء خارجي أو محاولة فرض الهيمنة، مشيداً بقرار الإدارة الأمريكية الأخير برفع بعض العقوبات عن سوريا، معتبراً أنه خطوة إيجابية نحو تخفيف معاناة الشعب السوري.

 

أما بشأن اليمن، فقد أعرب السوداني عن دعم العراق لوحدة البلاد، وأهمية إنهاء الصراع والانقسام الداخلي، داعياً إلى وقف معاناة الشعب اليمني.

 

وفي الشأن السوداني، شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبنائه، مطالباً بجهود حقيقية لإنهاء الأزمة الإنسانية المستفحلة هناك.

 

وبخصوص ليبيا، أشار إلى أهمية اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات، مؤكداً دعم بغداد لاستقرار البلاد وإنهاء الانقسام بين أطرافها السياسية.

 

واختتم السوداني كلمته بالتأكيد على أن “القمة ليست لقاءً بروتوكولياً، بل بداية لمشروع عربي جديد يليق بشعوب المنطقة وتطلعاتها نحو الأمن والاستقرار والتنمية”.

 

وتُعقد القمة العربية في بغداد في ظل تحديات إقليمية متصاعدة، أبرزها الحرب الإسرائيلية على غزة، والتوترات في لبنان وسوريا، والأزمات الإنسانية والسياسية في اليمن والسودان وليبيا.

 

وتعد هذه القمة أول استضافة لبغداد للقادة العرب منذ عام 2012، وتعكس رغبة العراق في استعادة دوره العربي الفاعل كدولة جامعة، لا منحازة. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.