وكالة اخبارية عراقية مستقلة

وزير الخارجية السوري من بغداد: نرفض الوصاية والتدخلات ووحدتنا العربية أساس لبناء المستقبل

خام – بغداد

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، أن اجتماع القمة العربية المنعقد في العاصمة العراقية بغداد يمثل فرصة تاريخية لتعزيز التضامن العربي، مشدداً على رفض سوريا أن تكون ساحةً للصراعات الدولية أو جزءاً من محاور متنازعة.

 

وقال الشيباني، في كلمته خلال أعمال القمة العربية في دورتها الحالية، وتابعتها وكالة “خام نيوز”، إن بلاده “تتوجه بالشكر والتقدير للعراق حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وحُسن التنظيم”، مشيراً إلى أن “ما يجمع الدول العربية هو الهوية الجامعة والمصير المشترك”، ومباركاً للعراق رئاسته للدورة الحالية للقمة.

 

وشدد الوزير السوري على رفض “كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن العربي”، مشيراً إلى أن سوريا لا تقبل الوصاية، وترفض أن تتحول إلى “ساحة لصراع الآخرين أو أن تكون طرفاً لمحور ضد آخر”.

 

وأكد الشيباني تمسك بلاده بـ”وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات اقتطاع أو إضعاف مؤسسات الدولة”، مبيناً أن دمشق “بدأت خطوات جدية في مسار التعافي الوطني وخاضت تجربة حوار داخلي يضمن التمثيل ويهدف إلى تحقيق العدالة الانتقالية”.

 

وفيما يخص الاحتلال الصهيوني، أشار الشيباني إلى أن “العدو يواصل خرق القانون الدولي عبر اعتداءاته المتكررة على الجنوب السوري”، محذراً من أن “ما يجري ليس مجرد تحركات عسكرية عابرة، بل محاولات مدروسة لجرّ البلاد إلى صراعات داخلية وتمزيقها إلى كيانات متنازعة”.

 

تأتي تصريحات الشيباني بعد أكثر من عام على استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية في مايو 2023، بعد عزلة دامت أكثر من عقد من الزمن على خلفية النزاع الداخلي الذي اندلع عام 2011.

 

وقد شكّل انعقاد القمة العربية في بغداد فرصة مهمة لإبراز عودة العراق إلى دوره المحوري في التنسيق العربي، وفتح قنوات الحوار بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتدام الأزمات في فلسطين والسودان واليمن وسوريا. انتهى ع1

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.