خام – متابعات
تأخذ عملية النظام الغذائي المثالي، حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى غالبية الناس، إلا أن قضية التوعية بتقليل استهلاك السكر وأثر هذه العملية على الصحة العامة، دخلت في صلب اهتمام خبراء التغذية في السنوات الأخيرة، من خلال طرح تساؤل مثير، وهو: ماذا لو امتنع الشخص عن تناول السكر لمدة شهر كامل؟
وبرغم أن فكرة وقف استهلاك السكر قد تبدو سهلة، إلا أن الحقيقة مختلفة، فالسكر موجود في أطعمة لا تخطر على بالك، من ألواح البروتين “الصحية” إلى الصلصات والتتبيلات، كما أنه يتخفّى تحت أسماء عديدة يصعب التعرّف عليها.
وربما يحلو للبعض أن يسميه القاتل الأبيض، فالسكر يسبب إدمانا حقيقيا للشخص، وكلما تناولت منه أكثر، زادت رغبتك فيه، والتخلّص منه يتطلب انضباطا ورغبة حقيقية في التغيير”، لذا يأتي السؤال البديهي، ما الذي يمكن أن يحدث لجسمك إذا امتنعت عن السكر لمدة 30 يوما؟
ويرى الخبراء، أنه خلال الأسبوع الأول، قد تشعر بتدهور مؤقت في حالتك الصحية، نتيجة اعتياد الجسم على السكر كمصدر طاقة سريع.
وتشمل الأعراض: الصداع والرغبة الشديدة في تناول السكر والتعب وتقلبات المزاج وصعوبة التركيز.
وتقول إحدى أخصائيات التغذية، أنه “بحسب درجة الإدمان، قد تواجه ضبابية في الدماغ وانزعاجا عاما، وشعورا بالإرهاق”، ولكن الأعراض مؤقتة وتبدأ بالاختفاء بعد أيام قليلة.
وهذه التجربة العلمية، خلصت إلى عدة نتائج وآثار، أبرزها:
1- استقرار مستويات الطاقة:
بعد تجاوز مرحلة الانسحاب، يبدأ جسمك في تنظيم الطاقة بطريقة أفضل، وستختفي فترات الخمول خلال النهار، ولن تحتاج إلى وجبات خفيفة غنية بالسكر لتبقى متيقظا، كما ستشعر بطاقة أكثر توازنا تدوم طوال اليوم.
2- تحسّن جودة النوم:
يؤثر السكر سلبا على نوعية النوم، خاصة إذا تم تناوله في المساء، لأنه يؤخّر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، وبمجرد التوقف عن السكر، تتحسّن دورة النوم ويصبح الاستغراق في النوم أسرع، والاستيقاظ أكثر انتعاشا.
4- نضارة البشرة وتقليل الالتهاب: يسبب السكر التهابات قد تضر بالبشرة، ما يؤدي إلى حب الشباب وتسريع علامات الشيخوخة، وبعد التوقف عن السكر، قد تظهر بعض الحبوب مؤقتا، لكنها سرعان ما تختفي، وتصبح البشرة أكثر إشراقا، ويتوحّد لونها بشكل ملحوظ.
5- خسارة الوزن – خاصة في منطقة البطن:
يؤدي الحد من تناول السكر إلى تقليل استهلاك السعرات الحرارية، وخفض مستوى الأنسولين، وهو ما يساعد على التخلص من الدهون الحشوية الخطرة.
6- إعادة ضبط براعم التذوق:
عند التوقف عن تناول السكر الصناعي، تبدأ براعم التذوق في التأقلم، وتصبح أكثر حساسية للسكريات الطبيعية.
وبحلول الأسبوع الثالث أو الرابع، ستلاحظ أن الفاكهة، وحتى بعض الخضروات، أصبحت أكثر حلاوة.
وللتقليل من السكر بفعالية، لا بد من تعلّم قراءة الملصقات الغذائية، وابحث عن هذه الأسماء: سكروز وفركتوز وغلوكوز ومالتوز ودكستروز وشراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS)، فهل أنت وأنتي مستعدون لخوض هذه التجربة والتمتع بآثارها الإيجابية؟ انتهى ع1