خام – متابعات
يعد مرض الذئبة الحمراء بمثابة مرض مناعي ذاتي مزمن، حيث يُهاجم الجهاز المناعي الخلايا الطبيعية، ويؤثر على أجزاء مختلفة بالجسم، وتختلف أنواعه من حيث الوطأة وقوة التأثير، فأبرز أنواعه هي:
- الذئبة الحمامية الجهازية: يمكن أن تؤثر على أي عضو أو جهاز في الجسم، وبشكل رئيسي على الجلد والمفاصل، لكنها قد تؤثر أحيانًا على القلب، أو الرئتين، أو الكلى، أو الدماغ.
- الذئبة القرصية: وهي أخف وطأة، حيث يعاني غالبية المصابين بها من أعراض جلدية فقط.
- الذئبة الجلدية تحت الحادة: وهي مرض أخف وطأة، وغالبًا ما تسبب طفحًا جلديًا وآلامًا في المفاصل.
- الذئبة الناتجة عن الأدوية: وهي رد فعل تحسسي تجاه دواء معين، وعادةً ما تختفي بعد التوقف عن تناول الدواء المسبب.
- الذئبة الوليدية: يمكن أن تحدث هذه الحالة إذا انتقلت الأجسام المضادة المسببة للذئبة (نوع من البروتين في الدم) من الأم إلى الجنين أثناء الحمل. ويمكن أن تسبب طفحًا جلديًا، ومشاكل في الكبد، والدم، وأحيانًا القلب. وعادةً ما تختفي الذئبة الوليدية بعد فترة تتراوح بين 6 و12 شهرًا من الولادة عندما تتحلل الأجسام المضادة.
ويعاني غالبية المصابين بالذئبة الحمراء من أعراض خفيفة، حيث يصيب المرض الإناث بشكل أكبر بمعدل 9 من كل 10 مصابين خلال الفترة العمرية بين 15 و45 عامًا.
أعراضه؟
تختلف الأعراض من شخص لآخر، كما قد تتغيّر لدى الشخص ذاته مع الوقت، وقد تكون خفيفة ثم تظهر فجأةً بشكل شديد، وتتفاقم.
وعادةً ما يكون مرض الذئبة الحمراء غير متوقعاً، حيث يعاني بعض الأشخاص من أعراض قليلة بعد النوبة الأولية، بينما يمر آخرون بفترات من الشعور بالتحسن تناوبًا مع نوبات المرض.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ألم أو تصلب أو تورم في المفاصل، غالبًا في اليدين والقدمين
- طفح جلدي يزداد سوءًا بعد التعرض لأشعة الشمس
- الحمى
- الشعور بالتعب، والضعف، والإعياء
- فقدان الوزن
- قد يُصاب مرضى الذئبة بأنواع مختلفة من الطفح الجلدي، مثل الطفح الجلدي الأحمر أو البنفسجي على الخدين، أو بقع حمراء على مناطق الجلد المعرضة لأشعة الشمس.
تبدو هذه البقع كحلقات حمراء، وفي حال الذئبة القرصية، قد تُسبب ندبات أو تغيرًا في لون الجلد.
ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- تساقط الشعر
- آلام العضلات
- الصداع
- تقرحات الفم
- ألم البطن
- ظاهرة رينود
أسباب المرض:
تتطور الذئبة الحمراء عندما يُنتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تهاجم الخلايا الطبيعية، ما يُسبب التهابًا وألمًا وتلفًا في هذه الخلايا، وأجزاء أخرى من الجسم.
قد لا يُعرف السبب الكامن وراء إنتاج المناعة لهذا الأجسام المضادة، إلا أنه يُحتمل أن يكون ذلك نتيجةً لمجموعة من العوامل الوراثية والهرمونية والبيئية، إذ تشمل العوامل المحفزة المحتملة:
- التعرض المفرط لأشعة الشمس أو غيرها من الأشعة فوق البنفسجية
- بعض الأدوية والمواد الكيميائية
- الإصابة بعدوى
- بعض الأطعمة
- التوتر
- الحمل
طرق العلاج:
لا يوجد علاج يُشفي بشكل كامل من الذئبة الحمراء، لكن يمكن التحكم بالأعراض والتمتع بحياة جيدة من خلال الأدوية المعالجة واتباع أسلوب حياة صحي ومناسب.
إذ يمكن اعتماد بعض الخطوات للمساعدة في السيطرة على مرض الذئبة الحمراء منها، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب الشعور بالتوتر، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واعتماد نظام غذائي صحي، فضلاً عن الإقلاع عن التدخين والكحول، إضافة إلى حماية البشرة من الشمس القوية. انتهى ع1