كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، أن عصابة “دالتون” تقف وراء استهداف مبنى القنصلية العراقية في إسطنبول، وذلك انتقامًا من مساعدة الحكومة العراقية للمخابرات التركية في اعتقال أحد زعماء العصابة داخل العراق.
وأطلق باران ييكلماز، أحد أفراد العصابة، تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: “على الحكومة العراقية الظالمة، وغيرها من الأجهزة الأمنية الظالمة، التي باعت أخانا لجهاز الاستخبارات الوطنية مقابل المال، دون صدور قرار بالنشرة الحمراء، ودون قانونٍ أو محاكمة، أن تعلم أنه من الآن فصاعدًا، لن يتمكن أحد من إخماد هذه النار، سيعلم الجميع ما ضحينا به من أجل بعضنا البعض”.
المعتقل المطلوب على ذمة 31 قضية جنائية، وهو أحد زعماء العصابة التي تعد من أخطر التنظيمات الإجرامية، حيث تتورط في تهريب المخدرات والأسلحة على نطاق دولي، إضافة إلى فرض الأتاوات تحت التهديد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كِجلي، إن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على القنصلية العراقية في إسطنبول، ولم يُسفر الحادث عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وأكد أن الوحدات الأمنية التركية تجري تحقيقًا دقيقًا لتحديد هوية الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة.
وأضاف كِجلي: “نحن على تواصل دائم مع السلطات العراقية، وقد تم اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية العراقية في أنقرة وإسطنبول وغازي عنتاب، ونعرب عن تضامننا مع إخواننا العراقيين”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، أن مبنى القنصلية تعرض لإطلاق نار من مجهولين يستقلون دراجة نارية، حيث استخدموا سلاحًا من نوع كلاشينكوف وأطلقوا ثماني رصاصات على واجهة المبنى قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأضافت الوزارة أن السلطات الأمنية التركية أغلقت الشارع المحيط بالقنصلية وبدأت تحقيقاتها بحضور ممثلي البعثة الدبلوماسية العراقية.
وشددت الخارجية العراقية على أهمية تعزيز التدابير الأمنية لحماية البعثات الدبلوماسية، وفقًا للاتفاقيات الدولية، مشيدةً بـ الاستجابة السريعة من السلطات التركية والإجراءات الأمنية التي اتخذتها.