خام نيوز- بغداد
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب تفشي مرض الحمى القلاعية بين المواشي، في محاولة لتطويق ظاهرة نفوق الحيوانات المستوردة والتخلص من الوباء.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء، أمس الاثنين، توعز بتشكيل لجنة اختصاصية برئاسة الطبيب البيطري باسم العضاض، تتولى مهمة متابعة حالات نفوق الجاموس وتحديد أسباب ذلك.
ووجه الأمر الديواني، اللجنة بإجراء زيارات ميدانية وسحب النماذج المرضية للحمى القلاعية بالتنسيق مع دوائر وزارة الزراعة، والاستعانة بالخبرات المحلية والدولية لمنظمة الغذاء والزراعة الدولية لغرض إرسال عينات إلى المختبرات المرجعية خارج العراق.
وأمهلت الحكومة في كتابها، اللجنة التحقيقية أسبوعا واحدا فقط من أجل إنجاز عملها ورفع تقريرها.
وفي السياق ذاته، نظم العشرات من أصحاب الثروة الحيوانية في منطقة الفضيلية ببغداد، اليوم الثلاثاء، تظاهرة في بغداد للمطالبة بالتعويضات بعد نفوق عدد كبير من العجول بسبب الحمى القلاعية.
وأكد المتظاهرون، تكبدهم خسائر كبيرة بسبب نفوق العجول، وأن ذلك سببه استيراد مواشي من أفريقيا مصابة بهذا المرض والذي سبب بعدوى للثروة الحيوانية بالعراق، مطالبين بالتعويض وتوفير العلاجات والرقابة.
وكان الكاتب والمحلل السياسي، فلاح المشعل، قد حذر خلال تدوينة نشرها على منصة “إكس” أمس الاثنين، من خطورة انتشار الحمى القلاعية في العراق، بسبب استيراد مواشي مصابة المرض.
ووجه المشعل نداء إلى رئيس الوزراء، أكد فيه أن “الموضوع خطير ويؤكد مدى الاستهتار الذي يمارسه تجار السحت الحرام بحق أرواح العراقيين وصحتهم، يقابله التواطؤ أو الإهمال الواضح من قبل جهة حكومية ورقابية”.
ودعا الكاتب العراقي الحكومة إلى “استنفار الجهود في مكافحة انتشار الوباء، وتشديد الإجراءات القانونية والعقابية بحق من شارك بهذه الجريمة التي تهدد الاقتصاد العراقي بإحدى ثرواته الاقتصادية”.