وكالة اخبارية عراقية مستقلة

خطر خفي حصد أرواح أكثر من 30 ألف عراقي منذ 2003 وما زال التهديد مستمراً!

خام – بغداد

في ظل الصراعات والحروب والاضطراب الأمني الذي عاشه العراق على مدى السنوات الماضية، ومنذ حرب إيران في مطلع ثمانينيات القرن الماضي وإلى اليوم، يعاني العراق من خطر خفي، تكشف عنه عمليات البحث والتنقيب أحياناً، وأحياناً أخرى تهدينا الطبيعة مكامن الخطر.

إنها الألغام الأرضية، التي يتم الإعلان عن ضبطها وإبطال مفعول عدد منها من قبل الجهات المختصة، فيما تتسبب أحياناً الأمطار والسيول بكشف أماكنها، إذ يعاني أهالي بعض المناطق هذه الأزمة بشكل مستمر.

فقد أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، اليوم السبت، أن العراق يعد من أكثر الدول تلوثًا بالألغام والمخلفات الحربية نتيجة تراكم الحروب والنزاعات على مر العقود الماضية، مشيراً إلى أن هذه المخلفات تمثل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين.

 

وقال الغراوي، في بيان تابعته وكالة “خام نيوز”، أن أكثر من 6600 كيلومتر مربع من الأراضي العراقية تم تحديدها كمناطق ملوثة بالألغام والمخلفات الحربية منذ عام 2003، وقد تم تطهير أكثر من 4540 كيلومترًا مربعًا بحلول عام 2024، ورغم هذه الجهود، ما تزال أكثر من 2000 كيلومتر مربع بحاجة إلى عمليات إزالة وتطهير.

 

وأشار الغراوي إلى أن محافظة البصرة هي الأكثر تضرراً من هذه المخلفات، حيث تبلغ مساحتها الملوثة نحو 1200 كيلومتر مربع، تليها محافظات المثنى وديالى.

 

وفي سياق متصل، أكد الغراوي أن الإحصائيات الرسمية تكشف عن تجاوز عدد ضحايا الألغام والمخلفات الحربية في العراق الـ30 ألف شخص منذ عام 2003، بينهم قتلى وجرحى، منهم نساء وأطفال.

 

وطالب الغراوي الحكومة والمؤسسات الدولية بإطلاق حملة لإزالة الألغام والمخلفات الحربية، مؤكدًا ضرورة أن يُعتبر العراق خاليًا من هذه المخلفات بنهاية عام 2025. انتهى ع1

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.