خام نيوز- متابعات
قدّمت الإعلامية الكويتية، فجر السعيد، اليوم الاثنين، اعتذارها إلى رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، وإلى قوات الحشد الشعبي، عمّا صدر منها سابقا، معلنة في الوقت ذاته اعتزال العمل السياسي.
وفي في أول تغريدة على منصة “إكس” بعد انقطاع لأكثر من شهر بسبب احتجازها جراء دعوى قضائية من الحكومة العراقية ضدتها، قالت السعيد إنه “حرصا على العلاقات الطيبة الكويتية العراقية بين البلدين (..) أتقدم باعتذاري إلى جمهورية العراق الشقيق حكومة وشعبا بجميع طوائفها، وخاصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والحشد الشعبي”.
وأوضحت السعيد أن اعتذارها يأتي عن كل ما بدر منها مما قد يعكر صفو العلاقات بين البلدين أو ما قد بدر بالخطأ أو عن غير قصد، وأن خير الخطائين التوابون”، ملتمسة “قبول الاعتذار والصفح والتسامح والتصالح والتنازل عني في الدنيا ويوم الدين، وأن الصفح من شيم الكرام”.
وأعلنت الإعلامية الكويتية في ختام تدوينها أنها “قررت تعتزل العمل السياسي وجميع ما يتطرق له من النقد وغيره”.
ويأتي اعتذار السعيد بعد يوم من إصدار النيابة العامة في الكويت قرارا بحبس الإعلامية فجر السعيد لمدة 21 يوما احتياطيا، وإحالتها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالتطاول على دولة عربية شقيقة (العراق).
وجاء هذا الإجراء بعد تقديم سفارة الدولة المعنية شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية الكويتية، التي أحالتها بدورها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتُعد هذه الواقعة الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة، حيث سبق أن قررت النيابة العامة في كانون الثاني/ يناير المنصرم حبس السعيد لمدة مماثلة، بتهمة الدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والإضرار بمصالح البلاد، بحسب ما أفادت صحف كويتية.