خام نيوز- بغداد
عقدت أبرز القيادات السنية، الجمعة، اجتماعات موسعة، بعضها اقتصرت على الرؤساء السابقين للبرلمان، باستثناء رئيس حزب “تقدم” محمد الحلبوسي، والأخرى حضرها جميع قادة وزعماء الكتل السياسية الممثلة للمكون، والتي بحثت في استحقاقات المرحلة المقبلة.
وفي اجتماع ضم ستة شخصيات فقط، عقد في بغداد، مساء الجمعة، ترأسه رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، بحضور الرؤساء السابقين إياد السامرائي، وأسامة النجيفي، وسليم الجبوري، وحاجم الحسني، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء الأسبق صالح المطلك.
وأفاد بيان للاجتماع ورد لـ”خام نيوز” بأنهم “بحثوا الوضع السياسي في البلد وفي المحافظات المحررة (من تنظيم داعش) واستحقاقات المرحلة المقبلة”، مطالبين “المحكمة الاتحادية بالتراجع عن قرار إيقاف قانون العفو العام، والذهاب إلى تطبيقه عمليا”.
وتطرق الاجتماع إلى الموقف من التطورات التي حصلت في المنطقة وخاصة ما حصل في سوريا، وجرى التأكيد على احترام إرادة الشعب السوري والحفاظ على علاقات إيجابية مع الجارة سوريا.
وأكد المجتمعون أهمية “الحفاظ على استقرار العراق والعمل على تجنيبه الأزمات والمشاكل التي لا مصلحة له فيها”، متفقين في الوقت نفسه على عقد اجتماعات دورية لبلورة المواقف والخطوات المطلوبة تجاه استحقاقات المرحلة القادمة.
اجتماع موسّع
وفي سياق آخر، عُقد اجتماع موسع في منزل رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الجمعة، حضرته كل الشخصيات السياسية السنية سواء الممثلة في البرلمان أو من التي سبق لها أن تولت قيادة المشهد السياسي للمكون خلال مراحل سابقة.
وقال بيان لمكتب المشهداني، السبت، إن الاجتماع تناول الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة، إضافة إلى تطورات الأحداث الراهنة والقضايا المحلية وتشريعات القوانين الهادفة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما جرى، وفق البيان، بحث الحلول اللازمة لمعالجة المشاكل العالقة، خاصة تلك المتعلقة بالمعتقلين، المهجرين، والنازحين، مع التأكيد على ضرورة إيجاد معالجات عادلة وشاملة لهذه الملفات.
وشهد الاجتماع أيضاً، بحسب البيان، التطرق إلى القضايا السياسية التفصيلية التي تضمن انسيابية العمل داخل مؤسسات الدولة، وتعزيز دور مجالس المحافظات في دعم الاستقرار والتنمية.
وأكد المجتمعون على أهمية وحدة الموقف السني في التعامل مع القضايا الإقليمية، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار العراق ودول المنطقة.
كما تم الاتفاق على السعي لتبني مواقف موحدة تنصف المظلومين والنازحين، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وفق ما جاء في نص البيان.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على تعزيز التنسيق والتعاون بين القيادات السنية لمواجهة التحديات الراهنة، والعمل على تلبية تطلعات العراقيين بما يحقق العدالة والاستقرار والازدهار.
وحضر الاجتماع الذي بحث حقوق المكون، بالإضافة للشخصيات الستة آنفة الذكر، كل من زعيم تحالف العز مثنى السامرائي، ورئيس كتلة المبادرة النيابية، زياد الجنابي، والنائب هيبت الحلبوسي، رئيس كتلة “تقدم” النيابية.
وحضر أيضا، وزير الدفاع الحالي ثابت العباسي، والسابق خالد العبيدي، إضافة إلى رئيس ديوان الرئاسة الحالي كامل الدليمي، والسابق نصير العاني، وأمين عام حزب “المشروع الوطني”، جمال الضاري، ورئيس حزب “الوطن” مشعان الجبوري، ورئيس كتلة السيادة، سالم العيساوي، والنائب أحمد الجبوري.