خام نيوز- متابعات
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، مذكرة تجيز نهجا صارما تجاه إيران يهدف إلى منعها من الحصول على سلاح نووي، بينما حذر من “محوها” عليها في حالة اغتياله من قبل عملاء لطهران.
ووجه ترامب تعليمات لمستشاريه بالعمل على “محو” إيران إذا قامت باغتياله، بقوله للصحافيين أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي: “إذا فعلوا ذلك، سيجري محوهم من الوجود.. لقد وجّهت تعليمات بأن يجري محوهم من الوجود إذا فعلوا ذلك، لن يتبقى منهم شيء”.
وأضاف أنه يوقع على المذكرة “على مضض”، ويأمل أن تؤدي إلى اتفاق مع طهران، وتابع “هذا أمر أشعر بالانزعاج منه”، واصفا المذكرة بأنها “صارمة للغاية على إيران، وسأوقع عليها، لكن نأمل ألا نضطر إلى استخدامها كثيرا”.
وقال: “سنرى ما إذا كان بوسعنا ترتيب أو التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، ويمكن للجميع العيش معا، وربما يكون ذلك ممكنا وربما لا يكون ممكنا، لذا فأنا أوقع على هذا وأنا غير سعيد بفعل ذلك، لكن ليس لدي الكثير من الخيارات لأننا يجب أن نكون أقوياء وحازمين”.
وذكر ترامب أنه على استعداد للدخول في محادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان للتوصل إلى اتفاق، لكنه قال إنه سيتمسك بمنع طهران من السعي للحصول على أسلحة نووية.
وقال “لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”، مضيفا أن طهران سارعت في طموحاتها النووية وذكر: “أعتقد أنهم قريبون للغاية”.
من جهتها، ردّت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الذي وصف تحذير ترامب بشأن محاولة اغتياله، وتهديده بـ”محو إيران”، بأنها “تصريحات تحريضية”.
وأشار بقائي إلى أن طهران تحتفظ بحقها في متابعة المسار القانوني داخليا ودوليا لتحقيق العدالة بشأن “اغتيال أبطالها الوطنيين وكبار مسؤوليها”، في إشارة أمر ترامب باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد عام 2020.
وخلال رئاسته الأولى، انسحب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بـ”الاتفاق النووي” عام 2018، والتي كانت تهدف إلى كبح طموحات إيران النووية.
وثم تبع ذلك ما وصف بأنه استراتيجية “الضغط الأقصى” المتمثلة في فرض عقوبات شديدة، بهدف إقناع إيران بالتخلي عن البرنامج النووي ولكن أيضًا إنهاء دعمها للميليشيات في المنطقة.