خام نيوز- بغداد
قدم رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، اليوم الثلاثاء، مقترحا إلى المسؤولين الإيرانيين، بخصوص دعم استقرار سوريا والوقوف إلى جانبها في ظل التطورات التي حصلت على الساحة السورية.
وأفاد موقع “ميديل إيست” الإيراني، بأن المشهداني اقترح خلال لقائه في العاصة طهران، علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، عقد مؤتمر للدول العربية والإسلامية المجاورة لدعم استقرار سوريا والوقوف إلى جانبها.
وأكد المشهداني خلال اللقاء على “أهمية وحدة سوريا واستقرارها”، مشددا على “ضرورة دعم نظام ديمقراطي يشارك فيه جميع الأطراف دون إقصاء أو تهميش”.
وفي الوقت الذي رحّب فيه لاريجاني بالمقترح العراقي، فإنه أكد أن “إيران ستكون من أوائل الدول التي ستشارك في هذا المؤتمر إذا تم التوافق عليه”.
وخلال لقائه برئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الاثنين، قال المشهداني إنه “بصفتنا دولة مجاورة تشترك في حدود طويلة مع سوريا، فإننا نعتبر إرساء الأمن والاستقرار فيها أمرا مهما للغاية”.
وأوضح المشهداني أن “كل المجموعات السورية يجب أن تشارك في سيادة هذا البلد، ويجب على البلد أن يلعب دورا”.
وحذر المشهداني من خطر تفكك سوريا ويجب تجنبه، وأكد: “أن أعداء المسلمين يسعون إلى تقسيم كل دول المنطقة إلى 80 دولة صغيرة جدا، وعلينا أن نكون حساسين تجاه هذه المسألة”.
وكان المشهداني قد أجرى خلال زيارته إلى طهران لقاءات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، وبحث معهم العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وربطت وسائل إعلام محلية عراقية، بين زيارة رئيس البرلمان محمود المشهداني، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وبين مستقبل العلاقات العراقية السورية في مرحلة ما بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، إضافة إلى ملفات أخرى.
ورغم زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى سوريا في وقت سابق، واللقاء مع أحمد الشرع (الرئيس السوري الحالي)، فإن بغداد لم تهنئ الأخير على توليه الرئاسة.
وبناء على ذلك، قال السياسي العراقي، مشعان الجبوري، خلال مقابلة تلفزيونية في منتصف كانون الثاني/ يناير المنصرم، إن تراجع العراق في تطبيع علاقته مع سوريا بعدما بدأ بخطوات إيجابية اتخذتها الحكومة، سببه وجود “فيتو” إيراني على ذلك.