وكالة اخبارية عراقية مستقلة

قناة أميركية تربط تعاون إدارة ترامب مع العراق بحسم ملف الفصائل

سلطت قناة “فوكس نيوز” الأميركية، الضوء على مستقبل التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة “استحالة” تنفيذ أي صيغة للتعاون في حال عدم نجاح الحكومة العراقية بإنهاء ملف الفصائل المسلحة.

القناة الأميركية، نقلت في تقرير لها، الأربعاء، عن جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله إن “انهيار نظام الأسد في سوريا كان اللحظة المناسبة للحكومة العراقية للتحرك وتحجيم دور الفصائل المسلحة”.

وأوضح الباحث الأميركي أن “العراقيين يتساءلون الآن عما إذا كانوا التاليين (بعد سوريا)، والجميع يخشون التأثير السام والطبيعة التآكلية للنفوذ الإيراني في الدولة”.

أما إينا رودولف، الباحثة الأميركية في مركز “كينجز كوليدج لندن”، فقد رأت أن “المناقشات الحالية تدور حول كيفية إدارة ما يسمى بفصائل المقاومة الإسلامية بشكل فعال، والتي اكتسب بعضها شهرة إعلامية منذ 7 أكتوبر 2023 أثناء تنفيذها عمليات مسلحة تحت هذا المسمى”.

ونقل تقرير القناة الأميركية عن رودولف، قولها إن “العديد من فصائل المقاومة هذه سجلت أيضا ألوية تحت مظلة قوات الحشد الشعبي المعترف بها من قبل الدولة”.

وأكدت الباحثة: “السؤال المطروح أمام صناع القرار لا يزال يتمثل في كيفية تحييد هذه العناصر وتخفيف خطر جر كل من قوات الحشد الشعبي والدولة العراقية إلى تصعيد جيوسياسي سيء التوقيت”.

ورغم إضعاف “وكلاء إيران” بشكل كبير منذ 7 أكتوبر 2023، إلا أن الضغوط اشتدت في ضوء التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل قد ترد على الجماعات داخل العراق”، بحسب رودولف.

وعلى الصعيد ذاته، قالت كارولين روز الباحثة الأميركية في معهد “نيو لاينز”، إن “حقيقة إجراء إصلاحات كبيرة في قطاع الأمن فيما يتعلق بقوات الحشد الشعبي في هذا الوقت تمثل دور إيران الضعيف في البلاد وضرورة ملحة بين القوى الأكثر اعتدالا”.

وبحسب تقرير القناة الأميركية، فإن “العديد من مراقبي المنطقة يعتقدون أن محاولة العراق كبح جماح الفصائل المسلحة في هذه اللحظة هي علامة على تراجع مكانة إيران في المنطقة”.

وذكرت القناة أنه “من المقرر أن تجرى الانتخابات في العراق هذا الخريف (تشرين الأول/ أكتوبر 2025)، ويحاول رئيس الوزراء السوداني التفاوض على شكل مقبول من أشكال التعاون الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة، بما في ذلك وضع القوات الأميركية داخل البلاد”.

وخلص تقرير القناة إلى أنه “إذا كان العراق غير قادر على إثبات قدرته على كبح جماح الجماعات المسلحة، فإن استدامة التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، وخاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب، قد يكون مستحيلا”.

وكان الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أكد أمس الثلاثاء، خلال مقابلة مع قناة “فرانس24″، أن الفصائل هي عراقية وأن نشاطاتها تتم بتوجيهات من الحكومة العراقية. كما اعتبر أن الحشد الشعبي هو جزء من القوات الأمنية العراقية.

وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أكد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، خلال مقابلة تلفزيونية أن “الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أكد لرئيس الوزراء العراقي ضرورة حصر السلاح بيد الدولة”، مشيرا إلى أن “الحكومة تعمل على ذلك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.