خام-متابعة: نشرت منظمة ” هيومن رايتس ووتش”تقريرا حول عمليات الإجلاء من أفغانستان، وتحدثت خلاله عن “الفئات الأكثر عرضة للخطر” في أفغانستان، بحسب وصفها.
وقالت المنظمة إن “الأفغان الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين عملوا، بدعم قوي وتشجيع من الولايات المتحدة وحكومات أخرى، لتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأوضحت أن هذه الفئات تشمل “ناشطات في مجال حقوق المرأة، ومعلمات، وصحفيات، وأكاديميات، ونساء اضطلعن بأدوار رفيعة المستوى في الحكومة، والشرطة، والجيش، والحياة العامة”.
وتشير المنظمة إلى أن “الوقت بدأ ينفد بالنسبة لعشرات الآلاف من الأفغان الذين يحاولون الفرار من طالبان، بعد استيلاء الحركة على البلاد”.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي إن القوات العسكرية المتمركزة في مطار كابل لديها “مهمة يجب إكمالها”، وتتمثل في إجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر، وستبقى القوات هناك حتى إتمام المهمة.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان إكمال المهمة، يشمل فقط عمليات إجلاء المواطنين الأميركيين، أو الجهود الأخرى لإجلاء الأفغان، وفقا للمنظمة.
وقلل بايدن من أهمية العقبات التي يواجهها الأفغان للوصول إلى المطار، في إشارة إلى التنسيق المستمر مع الحلفاء وطالبان لتسهيل عملية الإجلاء.
وتقول المنظمة إن “وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يسمح للجيش بمواصلة عمليات الإجلاء جوا من كابل، لكنه يحجب الحقيقة المفجعة، وهي أن العديد من الأشخاص الذين تمت الموافقة عليهم للإجلاء، لا يمكنهم الوصول إلى المطار”.
وتشير المنظمة إلى أن “التعهدات الأخيرة من قبل قيادة طالبان بعدم الانتقام من موظفي الحكومة السابقين وغيرهم من المرتبطين بالحكومات الأجنبية، لم يتم تنفيذها، واعتقلت قوات طالبان وقتلت أفراد أمن وصحفيين سابقين. ونفذت مداهمات للبحث عن موظفين حكوميين سابقين وأعضاء في المجتمع المدني”.
ودعت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة والناتو والحلفاء الآخرين، إلى التوصل بشكل عاجل لموقف مشترك بشأن إجلاء الأفغان المعرضين للخطر، وتسهيل سبل حصولهم على اللجوء.
كما وجهت المنظمة الدعوة إلى الحكومات التي تقوم بإجلاء الأفغان، بأن توجه التمويل على الفور إلى الحكومات التي ترغب في الترحيب بالأفغان المعرضين للخطر، سواء بشكل مؤقت أو دائم.
وشددت على ضرورة بقاء القوات الأميركية والقوات العسكرية الأخرى في مطار كابل، حتى يخرج الأفغان الأكثر ضعفا من البلاد بأمان، حتى لو استغرق ذلك عدة أسابيع.انتهى(ع-ع)