خام-متابعة: تربية الأطفال ليست أمراً هيناً، كما تتخيل بعض العرائس أو الأمهات بل هي مسئولية كبيرة، وعلى كل أم أن “تساهم في وضع القوانين التي تعمل لصالحها ولصالح أطفالها”، بهدف أن “يتعلم طفلها -وقبل أن يشُب- كيف يحترم نفسه ويشعر بقيمة ذاته”.
الدكتور شريف أبو فرحة محاضر التنمية البشرية بالجامعات يوضح لنا الأمر في نقاط مبسطة:-
1- ليس المطلوب من كل أم، أن “تمتلك قدرات خارقة، ولكن يمكنها اكتساب مهارات جديدة بالاطلاع على الكثير، الذي يتناول موضوعات الأمومة، ليصبح أطفالك أصدقاء لك، وحتى يتمتعوا بالرضا عن أنفسهم، ويحققوا ما يحلمون به من نجاح”.
2- أولى الخطوات، أن “تحبي نفسك”، فالطفل دائماً ما يكتسب صفاته عن طريق من يتخذه قدوة له، مما يدفعك لتطوير أسلوب حياتك ومعها حياة طفلك، وما تشعرين به من تقدير واحترام للذات سوف ينعكس فعلياً على كل أفراد الأسرة.
3- إن أردت، أن “يصبح ابنك نموذجاً مشرفاً بين الرجال، يحترم شخصية المرأة، فالأمر يرجع لك ولطريقة تربيتك، بذلك سوف تحبك زوجته وستظل علاقتك مع ابنك طيبة للأبد”.
4- احذري الإساءة إلى زوجك الذي تعيشين معه، أو السابق –إن كنت تعيشين بمفردك- فهذا يجعل الطفل يعتقد، أن “الزواج بمثابة حرب، والحياة الزوجية أشبه بالمعركة، فالأم أكثر تأثيراً على الطفل من غيرها”.
5- ساندي طفلك وهو صغير، وأدعميه نفسياً وعملياً فيما يقول ويفعل، واعملي على غرس بعض الأفكار الإيجابية بداخله، حتى يصبح على قدر من تحمل المسئولية عندما يكبر.
6- وعلمي بناتك -أيضاً- كيف يساندن أنفسهن، وألا يكنّ عرضة للإهانة من الغير أو الشعور بالنقص، وعليك تعليم الأبناء احترام الآخرين بمن فيهم من النساء.
7- تأكدي أن “الإساءة للآخرين ليست سلوكاً غريزياً في الطفل، وكذلك الشعور بكونك ضحية، أو بعدم احترام الذات…كلها أشياء يتم اكتسابها بالتعليم والتربية والقدوة”.
8- علمي طفلك، كيف يجدد الثقة بداخله، عن طريق التحدث مع نفسه بصورة إيجابية، فلا مانع -مثلاً- من التحدث مع نفسه أمام المرآة بشكل مباشر-سوف يستمتع الطفل بذلك- ومن الممكن أن تشاركيه في القيام بذلك لمساعدته في اكتساب خبرات إيجابية.
9- دعي طفلك يدرك أهمية أفكاره، وكيف يصبح مسئولاً عن تجاربه، وحيث إنه “يشارك في الحياة فسوف يمنحه ذلك القدرة على التعبير عن نفسه”.
10- هناك مشاكل لا يتحدث عنها الوالدان، وبالتالي لا يواجهانها، أما الطفل فهو يلاحظ مثل هذه الأشياء ويقوم بالتعبير عنها بصورة لاإرادية، في حين أنه “لو عكس الطفل صورة والديه في كبت مشاعره، فالأمر يعد خطيراً، وتزداد حدته خاصة أثناء مرحلة المراهقة”.
11- أطفالنا يجسدون بعض معتقداتنا وأساليبنا وحتى مشاعرنا الكامنة بداخلنا، لذا لا تغضبي ولا تلقي باللوم على طفلك، إن أخطأ أو أساء التصرف، بدلاً من أن “تحاولي التصالح مع نفسك والتخلص من شعورك بالاستياء تجاهها، بعدها تكتشفين أن أطفالك يتغيرون للأفضل بطريقة مذهلةط”
هل تعلمين، أن “الأصدقاء والأبناء كثيراً ما يوضحون لنا أشياءَ عن أنفسنا، والتي لا نريد أن نراها أو نعترف بها ومواجهتها فعلياً”، رغم أنهم “يمنحونك الفرصة من أجل التخلص منها في المرة القادمة؟”. انتهى(ب.م)