خام -متابعة :بعد أن اختتمت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، المكونة من إيران والمجموعة 1+4 الجولة الخامسة، مساء أمس الأربعاء، مباحثات فيينا النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي وإعادة طهران وواشنطن إلى تعهداتهما المنصوص عليها بالاتفاق، بدأت المؤشرات تدل على أنه بات من الممكن جدا التوصل لاتفاق خلال الأسبوع المقبل.
واختتمت الجولة الخامسة للمفاوضات بعد اجتماع للجنة المشتركة مساء أمس، على أن تعود الوفود المشاركة إلى بلدانها للتشاور قبل استئناف المفاوضات مجدداً.
في غضون ذلك، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي، إنريكي مورا، إنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال الجولة المقبلة من المحادثات في فيينا، خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا انه يثق بأن الجولة المقبلة ستكون الجولة التي سيتم فيها أخيراً التوصل الى اتفاق.
من جهة أخرى، ابدت طهران سعادتها للتقدم الحاصل في المفاوضات حتى هذه المرحلة، وأفادت قناة كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي على منصة “تليغرام” بأن رؤساء وفود الدول الأعضاء بالاتفاق النووي أجروا “تقييماً خلال الاجتماع بشأن آخر تطورات المفاوضات”، مبينة أن “جميع الوفود أعربت عن سعادتها للتقدم الحاصل حتى هذه المرحلة، وأكدت على عزمها وجديتها لمتابعة الحوارات خلال الأيام المقبلة بهدف الوصول إلى حلول للقضايا المتبقية”.
وانبثقت من هذه المفاوضات ثلاث لجان على مستوى الخبراء تواصل المباحثات على حدّ سواء، هي لجنة تحديد العقوبات التي على أميركا رفعها عن إيران، ولجنة تحديد الإجراءات النووية التي على طهران القيام بها للعودة إلى تنفيذ تعهداتها النووية، ولجنة الترتيبات الإجرائية اللازمة للعودة إلى الاتفاق.
هذا وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قال في وقت سابق أمس الاربعاء، إنّ “القضايا الأساسية تم حلها مع الأميركيين” في مباحثات فيينا، مشيراً في المقابل إلى أن “ثمة قضايا فرعية متبقية نواصل التفاوض بشأنها”.
وأوضح روحاني الذي لم يبق من ولايته سوى شهرين، أنه “إذا كانت هناك إرادة فسيتم حل بقية القضايا في هذه الحكومة”، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية.
وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من نيسان الماضي، وعُقدت خمس جولات حتى الآن بهدف إحياء الاتفاق النووي، من خلال عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفعها العقوبات المفروضة على إيران وعودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية. انتهى (ع-ع)