خام – بغداد: شكك مصدر سياسي مطلع، اليوم السبت، من المواقف الوطنية لبعض الجهات تجاه زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخيرة إلى قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار، مؤكداً أن بعضاً منها تأتي كمحاولة لـ “تصفية حسابات” مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصدر، قوله، إن “ردود الفعل على زيارة ترمب إلى العراق لا تعبر عن موقف وطني حقيقي، مبينا أن “جزءا من هذه المواقف كان محاولة لتصفية حسابات مع واشنطن، والقسم الآخر مجرد عملية ركوب موجة، بينما القسم الثالث يتمثل في محاولة إرضاء أطراف خارجية بما تتخذه من مواقف تجاه أمريكا”.
وأضاف، أن “تباين المواقف حيال مسألة من هذا النوع أمر طبيعي، شريطة أن تكون ذات بعد سياسي بينما العنوان الواضح لهذه المواقف هو الاصطفافات العرقية والمذهبية”، مشيراً إلى أنه “في الوقت الذي يوجد فيه الآن الشيعة والكرد والسنة في تحالفين سياسيين كبيرين يكادان يشكلان الغالبية العظمى من أعضاء البرلمان العراقي، فإن زيارة ترامب أثبتت تباينا عميقا في مواقف هذه الكتل من أهم القضايا التي يفترض أن لا خلاف عليها، وهي السيادة الوطنية والوجود الأجنبي في البلاد”.
وتابع المصدر، أن “السنة ما زالوا يرون أنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة رغم دخول قسم منهم في تحالفات واضحة مع جهات مقربة من إيران”.
وكان النائب السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، قد أكد أن الضجة التي أثيرت حول زيارة ترمب إلى العراق مفتعلة إلى حد كبير، لأن الزيارة كانت بعلم الحكومة العراقية وأن ترمب زار قاعدة أمريكية في ألمانيا بالطريقة نفسها التي زار فيها قاعدة عين الأسد.
وأوضح” أن “من يستنكر يحسب على المعسكر الإيراني، ومن يصمت يحسب على المعسكر الأمريكي، وهذا بحد ذاته تعبير واضح عن عدم وجود قرار وطني عراقي، بعيدا عن الأجندات الخارجية” انتهى (ع ب).