خام -بغداد : أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان، الاربعاء، حصيلة الرصد الميداني لتظاهرات 25 آيار في العاصمة بغداد، مشيرة الى مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة ( 150) من المتظاهرين والقوات الامنية.
وذكر بيان للمفوضية، تلقت وكالة “خام نيوز” نسخة منه، (26 أيار 2021)، أنه “في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، على كفالة حق المواطن في الرأي والتعبير والتظاهر السلمي فانها تأسف بشكل بالغ لسقوط شهداء ومصابين من المتظاهرين والقوات الامنية نتيجة للتصادمات التي حدثت في ساحة التحرير ببغداد والتي أدت لاستشهاد متظاهر عدد (2) واصابة (20) اخرين”.
وأشار الى أنه “مازال اصابة العديد منهم خطرة حتى الان واصابة (130) من القوات الامنية واعتقال عدد كبير من المتظاهرين تم اطلاق سراحهم والمتبقي (11) متظاهر معتقل تم عرض اوراقهم على القضاء مع حرق كرفان عدد(2) تابع لقوة حفظ النظام نتيجة استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الامنية والحجارة والالات الحادة من قبل المتظاهرين”.
وأضاف أن “المفوضية ومنذ بدء التظاهرات ولغاية هذه اللحظة كانت تطالب بمنع استخدام العنف المفرط واخضعت قوات حفظ القانون والقوات الامنية المساندة لها لاكثر من (500) ورشة تدريبية حول كيفية التعامل مع المتظاهرين وحمايتهم، وفي الوقت الذي تؤكد فيه على المتظاهرين التزامهم التام بمعايير التظاهر السلمي والابتعاد عن اية تصادمات مع القوات الامنية، فأنها تجدد مطالبتها لكافة الاطراف باتخاذ اقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات”.
وطالبت المفوضية القائد العام للقوات المسلحة بـ “تحمل المسؤولية واتخاذ الاجراءات الاكثر جدية ضد من استخدم الرصاص الحي والعنف المفرط واحالتهم للقضاء واطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية التظاهرات”.
ودعت المتظاهرين الى “منع من يريد حرف التظاهرات عن مسارها السلمي واستمرار ممارستهم لهذا الحق عبر التعاون مع القوات الامنية وحفظ الممتلكات العامة والخاصة”.
وعلق النائب عدنان الزرفي، الاربعاء، أحداث العنف التي رافقت احتجاجات يوم أمس في ساحة التحرير، مؤكدا أن “صرخة من قتلني” ستنتهي بـ “هذا من قتلكم” في إشارة الى جلسة البرلمان لاستجواب القادة الأمنيين.
وقال الزرفي في تدوينة، تابعهتا “خام نيوز”، (26 أيار 2021)، أن “ما حدث من قمع عبثي للمتظاهرين في ساحة التحرير وبقاء القاتل ملثماً يلعب في الظل ويستبيح دماء العراقيين يضاعف مسؤوليتنا لنصرة القيم الوطنية التي تبنتها تشرين، (من قتلني) صرخة حق عميقة انطلقت من اولياء الدم ووصلت الى البرلمان وستبدأ بأستجواب القادة الأمنيين وتنتهي بـ (هذا من قتلكم)”.