خام-متابعة :قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه حذر من خيار فرض عقوبات على الأندية التي شاركت في تأسيس دوري السوبر الأوروبي، لأنه من الضروري ”التفكير في العواقب المحتملة“ لذلك، ورغم أنه رفض مرة أخرى ”الانفصال“ عن المؤسسات الدولية، فإنه ترك الباب مفتوحا للتعامل مع المشاريع الجديدة بشرط ”احترام المؤسسات“ ومراعاة ”القيم“، التي جعلت كرة القدم اللعبة التي تحظى بأكبر عدد من المتابعين في العالم.
وقال إنفانتينو في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة ”ليكيب“ الفرنسية: ”بعض الإجراءات يجب أن يكون لها عواقب ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم، ولكن عليك دائما توخي الحذر عند الحديث عن العقوبات، ما هي العقوبات التي نتحدث عنها؟ تردد سريعا أنه من الضروري معاقبة هذه الأندية، لكن عليك أيضا التفكير في عواقب العقوبات المحتملة، لأنه عند معاقبة نادٍ ما، يوجد أيضا لاعبون ومدربون ومشجعون لا علاقة لهم بذلك ستتم معاقبتهم“.
وأعلن 12 ناديا أوروبيا كبيرا الشهر الماضي تأسيس دوري السوبر لمنافسة دوري أبطال أوروبا، لكن الفكرة فشلت في مهدها بسبب ردود فعل عنيفة من المؤسسات الدولية والحكومات والجماهير لتتراجع تسعة أندية وتنسحب بالفعل، لكن ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس لم تنسحب رسميا بالفعل.
وأشار إنفانتينو إلى أن ”الأمر متروك للسلطات المحلية أولاً، ثم في هذه الحالة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وأخيراً إلى الفيفا لاتخاذ الإجراءات المناسبة“، لكنه اختار ”تفضيل الحوار بشأن النزاع، حتى في أكثر المواقف حساسية“.
وأضاف: ”يجب أن نتجنب الحديث عن (الحرب) عندما نتحدث عن كرة القدم وعندما يعاني العالم من جائحة (كوفيد-19) غير مسبوقة“.
وهكذا، كرر رفضه القاطع للدوري السوبر لأنه ”يقوم على الانفصال عن المؤسسات الدولية“، من دون أن يخفي أنه من الممكن ”مناقشة أفكار جديدة“ وأن باب الفيفا ”مفتوح دائما“.
وأردف: ”لكن هذا يجب أن يتم باحترام المؤسسات ودون إغفال القيم التي جعلت رياضتنا اليوم الأكثر شعبية في العالم“.
وتوعد ألكسندر تشيفرين، رئيس يويفا، الأندية المؤسسة لدوري السوبر بالعقاب، لكنه تحدث في وقت لاحق عن الأندية التي لم تنسحب رسميا بعد.
رسالة إلى تشيفرين
وأعرب إنفانتينو عن أسفه لما حدث، قائلاً: ”أعتقد أنه لم يكن علينا الوصول إلى هذا الوضع أبدا، عندما كنا على وشك الانقسام مع عواقب سلبية لا يمكن التنبؤ بها على كرة القدم. هذا أمر يمس عالم كرة القدم ووحدته. أنا لست مضطرا إلى إنقاذ الأندية الكبرى أو البطولات الكبرى، بل الدفاع عن كل كرة القدم في جميع أنحاء العالم“.
وأضاف أنه بالنسبة لرئيس الفيفا، ”هناك مواقف يجب أن تكون فيها عنيداً“.
وشدد على أن ”إنشاء دوري“ انفصالي مغلق على أندية بعينها، خارج مؤسسات كرة القدم الدولية، ليس فقط غير مقبول، ولكنه لا يمكن تصوره.
ومع ذلك، بدا أيضا أنه أرسل رسالة إلى تشيفرين، رئيس يويفا، قائلا: ”يجب على المسؤول البارز أو القائد أن يسأل نفسه أيضا لماذا وصلنا إلى هذا؟“، مستدركا: ”كيف يمكننا بناء المستقبل معا، ومن أجل ذلك يجب أن نستمع إلى الجميع، خاصة الجماهير، التي تمثل القلب الحقيقي لكرة القدم“.
وتابع: ”نحن بحاجة إلى إنشاء كرة قدم أفضل، حيث نكون أكثر استعدادا لمواجهة تحديات مثل هذا الوباء دون التعرض لخطر الانهيار، مع تحديد عدد اللاعبين لكل فريق أو الحد الأقصى لعدد المباريات التي يمكن لأفضل اللاعبين خوضها في كل موسم ”كإجراءات لتعزيز“ الاستقرار الاقتصادي للنظام وكذلك التوازن التنافسي“.
كما أنه لم ينس طلب إصلاحات في ”الأجندة الدولية وشكل المسابقات“.
وشدد على أنه ”يجب أن يكون شعارنا هو العدد الأقل والجودة الأكبر. فعلى المستوى الوطني، يمكن لعدد أقل من الفرق والمباريات الحاسمة، أن تجعل المسابقات أكثر إثارة“.انتهى(ع-ع)