خام-بغداد: تعتزم وزارة الثقافة والسياحة والاثار اقامة متحف اثاري في كل محافظة.
وقال رئيس هيئة الاثار والتراث التابعة للوزارة ليث مجيد حسين، إن “الهيئة تعمل على انعاش هذه الفكرة”، مضيفا ان “بعض تصاميم المتاحف الاثارية في طور الانجاز حاليا”.
واكد حسين ان “المتاحف الجديدة ستعد تصاميمها بالتعاون مع المحافظات، بينما ستتولى الاخيرة عملية اقامتها، كأن تخصص مبالغ من ميزانيات الاقاليم، فضلاً عن انها ستضطلع بمسؤولية حمايتها وتأمين وحفظ الاثار فيها بوصفها ليست بناية عادية”.
ونوه بأن “كل محافظة يمكن أن تؤسس متحفا خاصا بها على ان يكون حجمه مناسباً لكونه متحفا محليا”، مشيرا الى انهم “سائرون بهذا الاتجاه”.
ولفت الى ان “المحافظات ستتحرك باتجاه انشاء مثل هذه المشاريع المهمة التي يمكن ان تنعش قطاع السياحة فيها”، مبينا ان “الهيئة ومن خلال المتحف الوطني ستزودهم بالاثار لعرضها في تلك المتاحف في حال عدم وجودها لديهم”.
وتشكل المتاحف في البلدان التي كانت تمتلك حضارات عظيمة عاشت على ارضها اسوة بمصر أو ايران، اهمية كبيرة اذ تسهم بشكل كبير في جذب السياح ما يسهم برفدها بالعملة الصعبة.وبشأن تأمين الاثار في تلك المتاحف، شكا رئيس هيئة الاثار والتراث انه كانت “لنا تجربة مريرة على مدى الاعوام السابقة في عمليات السطو عليها”، معرباً عن “امله باستقرار الاوضاع الامنية التي يمكن من خلالها افتتاح تلك المتاحف وعرض الاثار فيها بعيداً عن العابثين”.
ونوه بان “قرار منح الاثار لها مرتبط بالسلطات العليا بعد دراسة الموضوع بشكل كامل ومن ضمن ذلك كيفية حمايتها”.
يشار الى ان بغداد وعددا من المحافظات، تضم متاحف جرى تشييدها منذ عقود مضت، وهي صغيرة الحجم وذات قاعات عرض وامكانيات محدودة ولم يراع عند تشييدها عظمة وغزارة واهمية الحضارات التي توالت على ارض الرافدين. انتهى(ع-ع)