خام-النجف: تحدث محافظة النجف الاشرف، لؤي الياسري، الخميس، عن تحويل السيطرة الحدودية مع السعودية الى منفذ حدودي يضم مناطق للتبادل التجاري، على غرار منفذ عرعر في محافظة الانبار، وجميمة المرتقب في محافظة المثنى.
وقال الياسري، إن “الحكومة المحلية تتابع بجدية تنفيذ هذا المشروع الحيوي”، عازيا اسباب التأخير إلى “الأزمة المالية والحرب على داعش الارهابية في العام 2014 وهو العام نفسه الذي احالت فيه وزارة الاعمار والاسكان المشروع للتنفيذ”.
وأضاف أن “العراق اتفق مع المملكة العربية السعودية على فتح منافذ حدودية بينهما، ومن المؤمل ان يكون هذا الطريق احد هذه المنافذ من خلال تحويل السيطرة الحدودية الى منفذ حدودي يضم مناطق للتبادل التجاري”.
وأشار الياسري، إلى أن “هذا الطريق سيكون متاحا لحجاج بيت الله الحرام الذين يسلكون الطرق البرية، وهو يختصر جزءاً كبيراً من المسافة التي يقطعها الحجاج عن طريق منفذ عرعر الحدودي”، معربا عن امله في أن “يحدث هذا المشروع نقلة اقتصادية كبيرة للمحافظة لانه سيخدم الكثير من المشاريع الزراعية والصناعية والسكنية في تلك المنطقة، ويكون هناك انفتاح كبير من قبل المحافظة على هذه المناطق بسبب وجود هذا الطريق الحيوي”.
من جانبه، أوضح مدير شعبة الطرق والجسور في المحافظة حيدر حامد عطشان أن “الطول الكلي للطريق يبلغ 239 كم وتنفذه وزارة الاعمار والاسكان على مراحل بكلفة اجمالية تصل الى 168 مليار دينار، وقد تمت احالة مرحلتين من هذا الطريق بطول 50 كم لكل مرحلة”.
وبين أن “المرحلة الاولى تمتد من الكيلو 27 حتى الكيلو 77، وتتضمن انشاء مجسر على وادي حسب بطول 288م، وتبلغ كلفة هذه المرحلة 42 مليار دينار تسلمت منها الشركة المنفذة 9 مليارات ونصف المليار وبلغت نسبة الانجاز حتى الان 50 بالمئة، والمدة المقررة للانجاز هي 850 يوما”.
اما المرحلة الثانية فيوضح عطشان، انها تنفذ بكلفة 33 مليارا و814 مليون دينار، وقد تسلمت الشركة المنفذة حتى الان ملياري دينار وبلغت نسبة الانجاز 2 بالمئة ومدة الانجاز 900 يوم.
بهذا الشأن يرى سكان منطقة بحر النجف التي تقع غرب مركز المحافظة ان “هذا المشروع سينعش هذه المنطقة، ويحيي المشاريع الاستثمارية التي من الممكن ان تنجح فيها بوجود شبكة طرق حديثة”.
كاظم الغزالي احد سكنة ناحية (الشبكة) الحدودية التي تبعد بنحو 172 كم عن مركز محافظة النجف، اوضح ان “طريق الحج البري سيحيي هذه المنطقة التي تمتاز بتربية المواشي وتوجد فيها ثروة حيوانية كبيرة، اضافة الى المشاريع الزراعية التي تحتاج الى شبكة طرق تربطها بالاسواق”.
واضاف ان “الطريق البري الذي يمر بالناحية والعديد من القرى في هذه المنطقة، يمر ايضاً بشواخص اثرية منها ابار زبيدة وعين ماء تسمى عين وهب الانصاري وهي العين التي مر بها الامام الحسين (ع) اثناء توجهه الى كربلاء، اضافة الى ذلك، ذكر الغزالي، ان منطقة بحر النجف مؤهلة لتكون منطقة سياحية متميزة تجتذب الكثير من الزوار والسياح.انتهى(ع-ع)