خام-متابعة: عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، عن غضب واشنطن من الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل، مساء أمس الإثنين، وأسفر عن مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرين بالإضافة إلى جندي أميركي، مؤكداً الدعم الكامل لـ”محاسبة المسؤولين عنه”.
وقال بلينكن في بيان: “نشعر بالغضب من الهجوم الصاروخي الذي حصل على إقليم كردستان العراق”، مبيناً أن التقارير الأولية تشير إلى أن الهجمات قتلت متعاقدًا مدنيًا وجرحت عددًا من أعضاء التحالف، من بينهم أحد أفراد الخدمة الأميركية وعدد من المتعاقدين الأميركيين.
وزير الخارجية الأميركي قدم تعازيه “لأحباء المقاول المدني الذي قُتل في هذا الهجوم، وللشعب العراقي الأبرياء وعائلاتهم الذين يعانون من أعمال العنف الوحشية هذه”.
ومضى بالقول: “لقد تواصلت مع رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الحادث وأكّدت له دعمنا الكامل لإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين”.
وتلقى رئيس حكومة إقليم كوردستان، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلنكن للتباحث حول الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل مساء الإثنين.
وأفادت حكومة إقليم كوردستان في بيان تلقت “خام نيوز ” نسخة منه بأن مسرور بارزاني، تلقى صباح اليوم الثلاثاء 16 شباط 2021، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلنكن.
وجرى خلال الاتصال الهاتفي، “بحث الهجوم الصاروخي الذي تعرض له أربیل لیلة أمس” بحسب البيان، حيث عبر الجانبان خلال الاتصال عن تعاطفهما مع الضحايا.
ووصف رئيس حكومة إقليم كردستان الهجوم بـ “الجبان” وحث الوزير بلينكن على “دعم التحقيق المشترك لحكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية من اجل تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة”.
واتفق الجانبان “على البقاء على اتصال وثيق في هذا الصدد”، كما جرى خلال الاتصال بحث آخر تطورات الوضع على الساحة العراقية.
وفي الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الإثنين، 15/2/2021 سقطت عدة صواريخ قرب مطار أربيل فيما سقط آخر في شارع 40 متري.
وأعلن التحالف الدولي مقتل “مقاول” مدني وجرح 6 آخرين بينهم جندي أميركي في قصف اربيل.
وقال المتحدث باسم عملية العزم الصلب التابعة للتحالف الدولي واين ماروتو في تغريدة له على منصة تويتر، إن تقارير أولية تحدثت عن سقوط نيران غير مباشرة على قوات التحالف في أربيل الليلة، متابعاً “قُتل مقاول مدني واحد، وأصيب 5 متعاقدين مدنيين، وجرح جندي أميركي واحد”.
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الاعلام الامني أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وجه بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة مع اقليم كوردستان على خلفية هجوم اربيل.
وحسب بيان صادر عن الخلية تلقت “خام نيوز” نسخة منه، فإن القائد العام للقوات المسلحة، “وجه بتشكل لجنة تحقيقية مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كوردستان العراق، لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي ومقترباته مساء يوم الإثنين، مما ادى الى اصابة عدد من الأشخاص”.
وأثار الهجوم العديد من ردود الفعل المستنكرة، حيث قال رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة على تويتر إن “استهداف أربيل الذي اوقع ضحايا، يُمثل تصعيداً خطيراً وعملاً إرهابياً اجرامياً يستهدف الجهود الوطنية لحماية امن البلاد وسلامة المواطنين”، مبيناً: “لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الارهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى. انها معركة الدولة والسيادة ضد الارهاب والخارجين عن القانون”.
كما غرد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي قائلاً: “ندين الهجوم الإرهابي الذي استهدف أربيل الآمنة، إن هذا العمل الإجرامي يمثل تصعيدا خطيرا واستهدافا لأمن البلاد، وعلى الجميع التعاون من أجل حفظ استقرار العراق وسيادته، وإنزال أقصى العقوبات بكل من يتعدى على أمن الوطن والمواطن”.
رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، قال عقب الاستهداف الصاروخي الذي طال أربيل في تغريدة: “ندين بشدة الاستهداف الصاروخي الذي طال أربيل”، داعياً المواطنين إلى الطمأنينة.
وكشف رئيس وزراء إقليم كوردستان، أن القوات الأمنية، بدأت تحقيقاً دقيقاً، بهذا الصدد، وقال: “أنا على اتصال مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، للتعاون والتنسيق للعثور على الواقفين خلف هذا العمل الإرهابي”.انتهى(ع-ع)