خام -بغداد :
تحدث عضو الهيئة العامة تيار الحكمة، رحيم العبودي، اليوم الثلاثاء ، عن تفاصيل جديدة تخص الاستثمار السعودي المرتقب في العراق، لافتا الى ان هناك جولة خليجية مرتقبة لرئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي.
وقال العبودي في تصريح صحفي، ان “الحقل الأكبر للاستثمار السعودي في العراق سيكون في مجال الزراعة على وجه التحديد عبر استغلال مساحات شاسعة وواسعة من الأراضي الصحراوية والعمل على تحويلها (استصلاحها) إلى أراض زراعية”، مضيفا أن “العمليات الاستصلاحية ستكون في محافظتي الانبار والمثنى الحدوديتين”.
واكد العبودي أن “الاستثمارات السعودية تهدف إلى إصلاح مليون دونم في باديتي الانبار والمثنى، أي ما يعادل 10% من حجم محافظة الانبار”، كاشفا عن أن “حركة الاستثمارات بدأت في مشروعين صغيرين لصالح شركة المراعي السعودية الأول في قضاء القائم وتحديدا في قرية الرمانة والآخر في قضاء عانة”.
ويضيف أن “المشروعين الصغيرين يهدفان إلى استصلاح الأراضي لزراعة المحاصيل العلفية في تلك المناطق التابعة للقضاءين لتريبة المواشي والأبقار”، لافتا إلى أن “استصلاح هذه الأراضي الممتدة بين الانبار والمثنى يحتاج إلى أيادي عاملة تقدر بـ60 ألف عامل”. وتعد المراعي السعودية التي بدأت نشاطها في العام 1977 واحدة من بين اكبر الشركات الخليجية المتخصصة في منتجات الألبان والمواد الغذائية الاستهلاكية ولديها مزارع في الولايات المتحدة وأوكرانيا والأرجنتين وبولندا.
وتابع عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة أن “تنفيذ هذا المشروع سيمر عبر أربع مراحل الأولى ستكون مخصصة لبناء مقر لشركة المراعي في محافظة الانبار، والثانية استصلاح الأراضي، والثالثة الإنتاج ، والرابعة البيع”. ويلفت إلى أنه “حسب المخططات فان انجاز هذا المشروع الكبير سيكون خلال خمس سنوات”، مؤكدا أن “العمل من قبل شركة المراعي انطلق قبل فترة بمحافظة الانبار في عانة والقائم”.
ونوه إلى أن “هناك زيارة متوقعة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على رأس وفد وزاري كبير إلى السعودية في منتصف الشهر الجاري”، مرجحا أن “تشمل هذه الجولة الكويت للتفاهم على الكثير من الأمور في مقدمتها تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بين دول مجلس التعاون الخليج العربي”.
وكان مقررا ان يزور الكاظمي السعودية في شهر تموز الماضي، كأول محطة خارج الحدود بعد توليه المنصب ألا أن الطرفين العراقي والسعودي اتفقا في اللحظات الأخيرة على تأجيل الزيارة بسبب دخول الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى.انتهى (1)