خام-بغداد: قدم أمين بغداد منهل الحبوبي، الاربعاء، استقالته من المنصب الى رئيس مجلس الوزراء، فيما عزا السبب الى عارض صحي.
وذكر الحبوبي في بيان، تلقت “خام” نسخة منه، (28 تشرين الاول 2020)، انه “في اللحظة التي كلفني فيها رئيس الوزراء بتولي أمانة بغداد كنت قد استعدت حلما لطالما سكن ذاكرتي، حلم لبغداد الجميلة الغافية على ضفة دجلة، المدينة التي فارقتها ولم تفارقني، لتسكن داخلي أينما حللت تلك المدينة التي ألقت صعاب السنوات والمعاناة والإهمال اثارة على وجهها فبدي متكدرة ، حلم البغداديين عن استعادة بغداد لألقها و توفير الخدمات لسكانها بما يليق بهم”.
واضاف انه “وللأسف، وبعد فترة قصيرة من شروعي بمهامي، باغتني عارض صحي جدي يتطلب علاجا طويل الأمد خارج العراق أضطرني الى تقديم استقالتي من المنصب الي أخي رئيس مجلس الوزراء الذي كان منحني كل الثقة والدعم وشاركني الحماسة لخدمة بغداد وأهل بغداد”.
وعبر الحبوبي بالقول: “يحزنني أن أضطر بعد فترة قصيرة من تسلمي المسؤولية الى مغادرة بغداد، ولكني بعد التباحث مع رئيس الوزراء وتبادل الأفكار، كلي أمل ورجاء أن أمين بغداد الجديد سيكون على قدر ثقة الرئيس وثقة أهالي بغداد ويحمل من الصفات والمؤهلات ما يجعله أهل لهذه المسؤولية الكبيرة”.
واشار الى انه “ورغم أسف الاضطرار، أشعر بأمل كبير بان بغدادنا أمام فرصة تاريخية لاستعادة كل ما فقدت ولتكون باذن الله في مصاف العواصم العالمية، ومصدر ثقتي إدراكي ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي صادق في سعيه الى توحيد العراقيين وجمع الكلمة من أجل خدمة بلادنا، رغم التحديات الجسيمة التي نعرفها جميعا كما نعرف ان وحدة كلمتنا وإصرارنا على أن تبني منهج البناء والاعمار بديلا عن منهج الهدم والتبديد هي طريقنا نحو تجاوز هذه المرحلة الحساسة”.
وتابع الحبوبي “فخور بالثقة التي منحت لي من رئيس الوزراء ومن أهلي في بغداد وكل من تواصل معي من أخواني وأخوتي وأبنائي في ساحات التظاهر، ومن زملائي في أمانة بغداد ومن أستاذة الجامعات والطلبة والمفكرين ومنظمات المجتمع المدني، الذين تبرعوا للعمل معي من أجل بغداد، وسأكون بإذن الله عونا لهم ولأمين بغداد الجديد في كل ما يمكنني تقديمه”.