خام – متابعة: هنأ رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة.
وأشار صالح في رسالةٍ بعثها إلى الأمين العام، إلى أن العالم الذي يواجه اليوم خطر كوفيد19 بكل تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، هي مناسبة تؤكد أهمية التكاتف الدولي لمواجهة التحديات.
وأضاف أن “العالم يواجه تحدياتٍ كبيرة، وأبرزها الإرهاب، مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهد الدولي لمحاربته والقضاء على مصادر تمويله، عبر مكافحة الفساد باعتباره الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب.”
ولفت إلى أن العراق يقف داعماً للقيم والمبادئ التي تحملها الأمم المتحدة من أجل إرساء السلام العالمي، وتخفيف التوترات ومنع النزاعات، وحماية حقوق الانسان، مع أهمية تجاوز الإخفاقات التي صاحبت عمل المنظمة، والتأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به في توحيد مصالح الدول الأعضاء فيها.
وأكّد رئيس الجمهورية أن العراق يتطلع الى استمرار الدعم الأممي للشعب العراقي في مواجهة التحديات، لافتاً الى أن استحقاق الانتخابات المقبلة تستوجب ضمان نزاهتها وتحقيق الإرادة الحرة للمواطنين بعيداً عن التزوير والتلاعب.
وفي ما يلي نص الكلمة:
“سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش..
أتقدم لكم والى جميع موظفي منظمة الأمم المتحدة الجامعة لعالمنا اليوم، بأحرّ التهاني في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها.
يقف العراق اليوم، وهو أحد الدول المؤسِّسة، داعماً للقيم والمبادئ التي تحملُها الأممُ المتحدة في سبيل إرساء السلام العالمي، وخوض الحوارات من أجل تخفيف التوترات ومنع النزاعات، وحماية حقوق الانسان.
كما ويؤكد في الوقت ذاته على الدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في توحيد مصالح الدول الأعضاء فيها، وتعزيز الجهود معاً باتجاه تحقيق الأهداف المشتركة الخادمة لشعوب العالم أجمع.
في هذه الأوقات الصعبة، إذ يواجه العالم كوفيد19 بكل تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، لعلها مناسبة تستدعي تذكيرنا من جديد في أهمية التكاتف الدولي لمواجهة التحديات معا والدور الإيجابي الذي تلعبه المنظمات التابعة للأمم المتحدة في مواجهة هذا الوباء.
ان أمام العالم اليوم تحدياتٌ اخرى، يتصدرُها الإرهاب، وكانت للعراق تجربة مريرة معه، ولكنه تمكن بفعل تظافر قوى الشعب والأجهزة الأمنية على اختلاف تشكيلاتها ودعم الحلفاء والأصدقاء من توجيه ضربة قاصمة لتنظيم داعش، إلا أن الحرب ضد الإرهاب لا تزال قائمة، وينبغي مواصلة الجهد الدولي لمحاربته والقضاء على مصادر تمويله، عبر مكافحة الفساد باعتباره الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب، واليوم يمضي العراق نحو محاربة الفساد واسترداد امواله المنهوبة وملاحقة الفاسدين.
نجدد دعوتنا الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى مواصلة دعم الشعب العراقي في مواجهة التحديات، حيث ينتظرنا استحقاق الانتخابات التي تستوجب ضمان نزاهتها وتحقيق الإرادة الحرة للمواطنين بعيداً عن التزوير والتلاعب، اذ يتطلع شباب العراق الى احداث تغيير في البلاد يتناسب وطموحاتهم، متجاوزين عقوداً من المعاناة، ومنطلقين نحو مستقبل واعد يمكّن المواطنين فيه من التمتع بثروات بلادهم عبر حكم رشيد ودولة راسخة وسيادة كاملة يجعل من البلد نقطة التقاء المصالح المشتركة للشعوب في المنطقة والعالم، لا ميداناً لتصفية حسابات الاخرين.
نجدّدُ التهنئة للأمم المتحدة في ذكرى تأسيسها الخامسة والسبعين، ونستذكر بإجلال رحيل ممثل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة في العراق سيرجيو ديميلو الذي طالته يد الإرهاب، وكذلك عديداً من موظفي الأمم المتحدة الذين ضحّوا بحياتهم جنباً الى جنب مع العراقيين في مواجهة الصعاب، اذ كانت الإرادة الصلبة اقوى من مخططات الارهاب في النيْل من مواصلة العمل في سبيل الحرية والسلام”. انتهى (خ،م)