خام-بغداد: من المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي، غداً السبت، (9 تشرين الأول 2020)، جلسة لإكمال الدوائر الانتخابية.
وأصدر مدير عام الدائرة البرلمانية دعوة إلى النواب استناداً الى توجيه رئاسة المجلس ، وكما تم الاعلان عنه سابقا بحضور الجلسة الاعتيادية للمجلس يوم غد السبت الساعة الثانية عشرة ظهراً والتي تتضمن إكمال الدوائر الانتخابية.
وفي 26 أيلول الماضي، صوّت مجلس النواب العراقي، على فقرة وجوب الالتزام بالتجاور الجغرافي وتنوع المكونات داخل كل محافظة بقانون الانتخابات المقترح، واعتماد مبدأ الشفافية والعدالة عند توزيع الدوائر الانتخابية، لكنه أخفق في التصويت على الأمر الأهم المتعلق بنظام الدوائر الانتخابية، إذ لم تتفق القوى السياسية على التصويت لصالح الدوائر المتعددة أو العودة إلى نظام الدائرة الانتخابية الواحدة.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت على قانون الانتخابات في كانون الأول الماضي تحت ضغط الشارع، حيث طالب المتظاهرون بتعديله ليتضمن الترشح الفردي والدوائر المتعددة، إلى جانب مطالب أخرى مثل مكافحة الفساد، لكن ظلت هناك فقرات عالقة بسبب الخلافات بين الأحزاب، وخصوصاً بشأن شكل الدوائر الانتخابية.
وتتمحور خلافات الأحزاب السياسية حول اعتماد الدوائر المتعددة أو دائرة واحدة لكل محافظة، وتمثل الدوائر الصغيرة والترشح المنفرد فرصة كبيرة أمام الشباب للتغيير السياسي وإنهاء سطوة الكتل التقليدية.
وسيُعزز القانون في حال إقراره وصول الشخصيات المستقلة إلى البرلمان، وإنهاء أو تحجيم الكتل الكبيرة التي كانت تسيطر على المشهد الانتخابي، بفضل قانون الدوائر الكبيرة.
ومن المقرر إجراء انتخابات مبكرة في السادس من حزيران المقبل، في ظل قانون جديد للانتخابات.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت استعدادها لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، محددة عدة شروط، تتلخص في أن ينجز البرلمان قانون الانتخابات، وتشريع قانون المحكمة الاتحادية على اعتبار أنها الجهة المخولة بالمصادقة على نتائج الانتخابات.
ودعت الحكومة لتهيئة الموازنة الانتخابية وتوفير المستلزمات التي طالبت المفوضية بها سابقا من الوزارات المعنية.
كما طالبت مفوضية الانتخابات كذلك الحكومة بالمصادقة على تعيين المديرين العامين المنتخبين من قبل مجلس المفوضين، إلى جانب دعوة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المختصة لتقديم المساعدة الانتخابية، وتوفير الرقابة اللازمة لإنجاز انتخابات حرة وشفافة ونزيهة عن طريق زيادة عدد خبرائها وتوزيعهم ميدانيا بين المحافظات كافة وعدم اختصارهم في عدد قليل.انتهى(ع-ع)