خام -متابعة :
حذّرت دراسة طبية بريطانية حديثة من أن الإفراط في استهلاك الحلويات يؤدي إلى تسريع السمنة، وخاصة في منطقة البطن، ويسبب القلق والشيخوخة المبكرة، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة، منبهة من أن الإدمان على السكّر يشبه الإدمان على المخدرات.
وأشارت الدراسة، التي أعدتها خبيرة التغذية والكاتبة البريطانية المعروفة، الدكتورة دنيس كيلي، إلى أن الأشخاص الذين يفكرون بإنقاص وزنهم، لن يمكنهم ذلك، في حال استمروا في استهلاك الحلويات والسكريات، بكمية تزيد على 30 جم يوميًا.
وقالت في الدراسة: ”شيء واحد يجب على الأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص وزنهم أن يفكروا به، وهو تجنب أو تقليل استهلاك الحلويات والسكريات. صحيح أننا نعشقها ونطلبها ونريدها ونشتاق إليها باستمرار. لكن علينا أن نتذكر أن جميع الدراسات صنفت هذه المواد، على أنها قاتلة، ويمكن أن تسبب الإدمان مثلها مثل المخدرات.“
وأضافت: ”أن تناول هذه الأطعمة، هو السبب الأكبر لزيادة الوزن وتسارع السمنة، وخاصة في منطقة البطن، كما أنها تؤدي إلى تسريع الشيخوخة، وتسبب الشعور بالقلق.“
ولفتت الكاتبة، إلى أنه ينبغي على جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 11 عامًا، ألّا يتناولوا أكثر من 30 جم يوميًا من السكر، والعسل، والشراب المحلى، والحلويات الأخرى. مشيرة، إلى أن الزيادة في الاستهلاك تسبب تراكم الدهون وتسارع عملية السمنة، بصرف النظر عن النظام الغذائي المتبع، وأنه يصبح من الصعب جدًا، إزالة تلك السمنة وخفض الوزن.
وأضافت: ”إذا كنت تريد خفض وزنك وتحسين مظهرك، مع الحفاظ على الطاقة في جسدك، ما عليك سوى تجنب الحويات والسكريات. أنا في الحقيقة أتحدث عن جميع السكريات، بما فيها سكر المائدة والحلويات والمشروبات الفوارة، والشوكولاتة، والكعك المحلى، والمشروبات الروحية، والخبز الأبيض، والبسكويت، والمعكرونة (باستا) والأرز الأبيض، والذي ينبغي استبداله بالأرز البني، أو الحبوب الكاملة، أو العجين المخمّر.“
ونبّهت الكاتبة، من أن الاستهلاك المفرط للسكّر يحفز الدم، ويزيد من تدفق الأنسولين في الجسم، ويؤدي إلى تراكم الدهون بشكل كبير، وخاصة في منطقة أسفل البطن، لافتة، إلى أن معظم الأشخاص لا يدركون مخاطر الدهون في منطقة البطن.
وتابعت: ”الدهون في تلك المنطقة، تولّد الهرمونات الدهنية الضارة، والتي تدخل أعضاء الجسم والأوعية الدموية، حيث توجد أرضية خصبة للالتهابات، وزيادة الوزن التي من شأنها أن تتسبب بحالات خطيرة، مثل أمراض القلب و السرطان.“ انتهى (1)